صورة: رشيد التنيوني
عقّد كل من المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، وفيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، اليوم الإثنين، اتفاقية شراكة تهدف إلى "دعم قطاع المسرح، وتشجيع إحداث وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية الوطنية".
وتروم الاتفاقية تنظيم "تظاهرة مسرحية سنوية تحت شعار "المسرح يتحرك"، وذلك عبر تصوير ستين (60) عمل مسرحي، واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية وعبر المنصة الرقمية لقطاع الثقافة، بمبالغ تتراوح بين 150.000 درهم، و200.000 درهما لكل مسرحية".
وسيتم بث "هاته المسرحيات في إطار هذه التظاهرة، وستحدث لجنة مشتركة من ممثلين عن المؤسستين ومهنيين من ذوي الإختصاص، لاختيار الأعمال التي سيتم تصويرها وبثها وانتقاء ثلاثة منها للفوز بجوائز هذه الدورة، إضافة إلى جوائز في كل من الإخراج والسينوغرافيا والنص والتشخيص ذكور وإناث".
الثقافة لها دور كبير في الأزمات
قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمته عقب توقيع الاتفاقية، بمقر الوزارة العاصمة الرباط، إن "المبادرة أتت في إطار أزمة كوفيد التي نعيشها، مما جعلنا نفكر بالاستثمار في الثقافة المغربية، ولن أسميه دعما، وفي الأزمات الثقافة من تجعلنا نتنفس".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "الحكومة لن تتخل عن الفن والثقافة، وسنحاول التجاوب مع الإشكاليات التي نعيشها اليوم، عبر تقديم حلول جديدة، والتلفزة ستلعب دورا مهما، ووجدنا تجاوبا كبيرا من طرف رئيسها فيصل العرايشي، والثقافة لها دور كبير في ظل الأزمات".
وحول إطلاق فنانين مغاربة الحملة الوطنية لإنقاذ المسرح المغربي عبر وسم "#أنقذوا_المسرح_المغربي_من_السكتة_القلبية" في الفترة السابقة، أورد الوزير أن "النداء الذي وجهه أهل المسرح، مقبول، ومفهوم".
باب الأمل
وأبرز الفنان محمد الجم، في تصريح لـ "تيل كيل عربي"، أن "هذه المبادرة تفتح باب الأمل، وجاءت بعد نداء وجهه المسرحيين على إثر الضرر الذي حصل، وبنود الاتفاقية في حالة تطبيقها ستخلق دينامية وحركية في قطاع المسرح".
وشدّد على أن "الاتفاقية لم تأت من فراغ، لأن الفنانة (كلاو العصا)، خصوصا في قطاع المسرح، بسبب علاقته المباشرة مع الجمهور، ونتمنى أن تنتهي الجائحة لكي نتواصل مجددا مع الجمهور الذي يدعمنا ويساندنا، وللعمل بكل أريحية وطلاقة".
أنقذوا المسرح المغربي
ويذكر أن وجوه فنية بارزة وجهت عبر مقاطع فيديو بُثث على مواقع التواصل الاجتماعي، نداءا إلى وزير الشباب والثقافة والاتصال، من أجل التدخل، لإنقاذ المسرح المغربي من "السكتة القلبية" و"الضياع".
وقال الفنان ياسين أحجام في تصريح سابق لـ"تيل كيل عربي"، إن "حملة إنقاذ المسرح المغربي جاءت بعد حوالي ثلاث سنوات من الجفاف الفني والانقطاع التام عن أي تظاهرة مسرحية".
أوضح الممثل أن "معالم الجفاف الفني تتجلى في غياب طلبات العروض من أجل تمويل الفرق المسرحية أو لشراء العروض، إلا بعض التجارب الاستثنائية القليلة التي تحركت مؤخرا".