كشفت وزارة التجهيز والنقل أن نسبة ملء حقينة السدود في بلادنا بلغت إلى غاية يوم أمس 23 أبريل، 32.79 في المائة وهي نسبة الملء تقريبا ذاتها التي كانت عليها حقينة السدود خلال الفترة نفسها من السنة الماضية (33,58 %)، أي بانخفاض يناهز 130 مليون متر مكعب فقط مقارنة بالعام الماضي.
وعزت الوزارة نسبة بلوغ هذه النسبة المهمة من الواردات المائية في سدود بلادنا خلال هذه الفترة بالرغم من توالي سنوات الجفاف وارتفاع الطلب، إلى التساقطات المطرية التي شهدتها بلادنا خلال أواخر شهر مارس الماضي، وإلى سلسلة الإجراءات والتدابير الاستباقية ذات الطابع الاستعجالي التي اتخذتها بلادنا بفضل التوجيهات الملكية، والتي كان من ضمنها إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق والذي سيمكن من تحويل 300 إلى 400 مليون م3 في السنة من المياه من سد المنع بسبو لسد سيدي محمد بن عبد الله بأبي رقراق، وذلك في إطار تدبير مندمج للمياه والتضامن بين الأحواض المائية التي بها فائض من الماء إلى التي تعرف خصاصا منه، حيث تم الشروع في تشغيل هذا المشروع ابتداء من 28 غشت 2023 لتحويل المياه بصبيب يصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، وهو ما مَكَّن من تجنب ضياع كمية كبيرة من المياه كانت تذهب إلى البحر.
وأكد الوزارة أنه سيمكن الاعتماد على محطات تحلية مياه البحر خلال السنوات القليلة المقبلة، وخاصة بمدن الدار البيضاء والداخلة والناظور، للمحافظة على المياه الاعتيادية والواردات المائية بالسدود، حيث من المتوقع أن تزيد نسبة ملء السدود عن النسبة الإجمالية الحالية، إذ سيتم الاعتماد على توفير مياهها لتزويد المدن الداخلية بصفة أكبر.