ثانوية طارق بن زياد العريقة القابعة في جبال الأطلس المتوسط بمدينة أزرو، رغم بعدها عن المركز إلاّ أنها بقيت حاضرة في المشهد العام منذ تأسيسها سنة 1927.
الزبير علي، ابن مدينة أزرو، الذي فضل وصف نفسه بالمعلم المتقاعد، في الستينيات من عمره، جعل اسمها تطفو من جديد، بعد إنجازه مجسما مصغرا طبق الأصل لثانوية طارق بن زياد.
قال في تصريح لـ"تيلكيل عربي": "المجسم أنجزته في ظرف ثمانية أشهر من العمل، وطوله حوالي مترين، وعرضه 1.60 متر، وارتفاعه حوالي 65 سنتيمترًا، وتتكون من سبع قطع، ليسهل نقله من مكان إلى مكان".
وذكر المتحدث ذاته، أن "المجسم أنجزته بالكامل من الخشب، ولا يمكن أن أعده من الورق، لأن الثانوية عريقة جدا".
ولفت إلى أن "النموذج المصغر موجود حاليا في ثانوية طارق بن زياد بأزرو، والعمل لم أنته منه بشكل نهائي، وصلت إلى 80 في المائة، وبقي لي بعض الأمور البسيطة مثل الأشجار وملعب كرة السلة".
وشدّد على أن "العمل أنجزته بطلب من مدير ثانوية طارق بن زياد، بعدما اطلع على عمل لي على هامش اجتماع جرى في إحدى الثانويات".
وتابع أن "العمل الذي اطلع عليه مدير ثانوية طارق بن زياد الذي جعله يتصل بي، هو مجسم بالورق يوضح خريطة القاعات في إحدى الثانويات، لتسهيل على مجتازي امتحانات الباكالوريا الوصول إلى القاعات بسرعة وتجنبا لضياع الوقت".
ولم يخف الزبير علي في حديثه علاقته العاطفية مع ثانوية طارق بن زياد، قائلا: "ما شجعني على إعداد المجسم، هو أنني أحفظ الثانوية عن ظهر قلب، لأنني درست فيها سنة 1972، ولدي علاقة عاطفية مع المكان".