سجل سعر البصل ارتفاعا كبيرا في السوق المغربي في الفترة الأخيرة، حيث عرف زيادة في حدود 40 في المائة، حسب ما لاحظه "تيل كيل عربي".
وتراوحت أسعار البصل في السوق في الأيام الأخيرة، حسب الأصناف، بين 5 و8 دراهم للكيلوغرام، بعدما كانت في حدود 3 دراهم.
وذهب عبد النبي الزيراري، رئيس جمعية منتجي البصل والبطاطس بالمغرب، في تصريح ل" تيكل كيل عربي"،إلى أن سعر البصل لدى الذين يتولوون تخزينه قبل بيعه بالجملة في السوق، وصل في الفترة الحالية إلى 3 دراهم.
وأكد على أن الفلاح باع المحصول، عند الشروع في جني البصل في الصيف الماضي، بما بين 70 سنتيم و 1.50 درهم للكيلوغرام.
وكانت أسعار البصل، سجلت أعلى مستوى لها في 2016، حيث قفزت من حوالي 3 دراهم للكيلوغرام إلى 13 دراهم للكيلوغرام، وهو ما كانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، فسرته بقلة التساقطات المطرية.
وشدد الزيراري على أن المخزنين هم الذين يستفيدون من أسعار البصل في السوق، على اعتبار أن 4 في المائة فقط من المزارعين هم الذين يقومون بتخزين تلك السلعة.
وسجل أن التخزين التقليدي، يفضي إلى ضياع حوالي 40 في المائة من المنتوج، بسبب التعفن الذي تتعرض لها تلك السلعة.
وأفاد إلى أن التخزين يتم في جميع المناطق بالطرق التقليدية، غير أنه يسجل أن اتفاقية أبرمت التعاونية الفلاحية المغربية بمكناس والقرض الفلاحي وسفارة هولندا بالمغرب ووزارة الفلاحة والصيد البحري، من أجل إنشاء وحدة بيداغوجية لتخزين البصل في إقليم الحاجب.
وأكد الزيراري على أنه شرع في بناء تلك الوحدة، التي سيتم تصميمها بتقنيات عصرية لتخزين البصل، بما يسمح بتنشيط دينامية عروض تصدير منتوج عالي الجودة، مرتكز على نظام المعايرة والتتبع.
ويصل إنتاج البصل بالمغرب إلى حوالي 900 ألف طن، ويمثل أكثر من 12 في المائة من الإنتاج الوطني لزراعة الخضراوات.
يأتي نصف محصول البصل بالمغرب، من جهة فاس- مكناس، ويبلغ متوسط المردودية 20 قنطارا في الهكتار في البور و50 طن في الهكتار في المدارات المسقية.
وتعتبر منطقة الحاجب بجهة فاس- مكناس، أول مخزن للبصل وأول منتج له في المغرب، بمحصول يتجاوز 200 ألف طن في العام الواحد.
وتبلغ المساحة المزروعة بالبصل في المغرب إلى 22 ألف هكتار، 6 آلاف هكتار منها، تقع بمنطقة الحاجب، التي توفر حوالي أكثر من ربع الإنتاج الوطني من تلك السلعة.
وذهب عبد النبي الزيراري، إلى أنه في العام الحالي تمت زراعة حوالي 30 من المائة من البصل عبر بذارات Semoirs، ما سيفضي إلى خفض التكاليف.