قالت تقارير إعلامية أمريكية، إن أغلب ضحايا قصف القوات الجوية للجنرال حفتر لمركز للمهاجرين بليبيا، الذي خلف مصرع 40 شخصا، مواطنون مغاربة وسودانيين، حسب شهادات الناجين.
وحسب وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشايتد بريس" فإن عددا كبيرا من القتلى يتحدرون من السودان والمغرب إضافة إلى مواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء، وقالت الوكالة إنها التقت بلاجئين ناجين من القصف، وأكدوا لها أن مركز الاحتجاز كان يضم 150 مهاجرا، وأنهم محتجزون من طرف قوات خفر السواحل الليبية لمحاولاتهم الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
واتهمت حكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من العاصمة طرابلس، والمعترف بها دوليا، قوات المشير خليفة حفتر بتنفيذ هذه الضربة، واعتبرتها جريمة حرب.
وتحاول قوات حفتر المدعومة من مصر والإمارات والسعودية السيطرة على العاصمة الليبية، حيث تتمركز الحكومة الليبية، والمسندو بدورها من طرف تركيا.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أعلنت في آخر حصيلة للمعارك قرب طرابلس عن مقتل 739 شخصا، وإصابة 4407 آخرين، منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة الليبية على إثر الهجوم الذي تشنه قوات حفتر منذ 4 أبريل الماضي.
ندد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا غسان سلامة الاربعاء بالغارة الجوية التي استهدفت مركزا للمهاجرين قرب العاصمة طرابلس، معتبرا أن ما حصل "يرقى الى مستوى جريمة حرب".
وقال سلامة في بيان "إن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب إذ طال على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى"، داعيا المجتمع الدولي "لإدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من نفذ هذه العملية بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي".