يواصل المغرب الحضور بشكل ملفت للأنظار في مهرجان البندقية السينمائي، باعتباره مكانا مفضلا لتصوير الأعمال السينمائية الكبيرة، فبعد فيلم "الموصل" الأمريكي، جاء الدور على فيلم ثان صور بأكمله في الصحراء المغربية، وهو فيلم "في انتظار البرابرة"، من بطولة النجم جوني ديب.
وجرى العرض الأول للفيلم أمس الجمعة في إطار المسابقة الرسمية لأقدم مهرجانات العالم، وهو من إخراج المخرج الكولومبي سيرو غيرا، وهو مقتبس من رواية للكاتب الجنوب إفريقي جيه.إم كوتسي الصادرة عام 1980، والتي نال عنها جائزة نوبل للأداب.
وصور اليفلم في الجنوب المغربي واتخذ من إحدى القصبات التاريخية مسرحا للأحداث، وتتحدث قصة الفيلم عم إمبراطورية مجهولة الاسم، ترزح تحت الاحتلال الغربي، إذ يشرف قاضي على تسيير المستعمرة، قبل أن يصل الكولونيل جول، الذي يلعب دوره جوني ديب، وهو عسكري قاس، سيعمد إلى تأجيج مقاومة السكان المحليين ضد الوجود الاستعماري، إذ يصل الكولونيل "جول" للتحقيق في هجمات محتملة من قبل "البرابرة"، تصيب أساليبه الوحشية في التعامل مع العدو المفترض القاضي بالصدمة.
وقال ديب في مؤتمر صحافي، في "مهرجان البندقية السينمائي" الذي يشهد العرض الأول للفيلم، "شعرت أن هذا كله ملائم تماماً (لعالم) اليوم في أوجه كثيرة في بقاع شتى في أنحاء العالم".
يشرع "جول" منذ البداية في إثارة قلق القاضي. وكان القاضي على وشك التقاعد عندما انقلب عالمه رأساً على عقب. ويبدو الرجل عاجزاً، لكنه يتمكن في وقت لاحق من التحكم في الأمور.