ألباريس: التحالف المغربي الأمريكي لا يهدد سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية

بشرى الردادي

أفاد وزير الخارجية الإسباني، مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، في مقابلة مع قناة "Telecinco"، بأن "العلاقات المتنامية بين الرباط وواشنطن لن تؤثر على الوضع القانوني والسياسي لمدينتي سبتة ومليلية" المحتلتين.

وتأتي هذه التصريحات في ظل التكهنات المتزايدة حول إمكانية استثمار المغرب لدعمه الأمريكي في ملفات أخرى غير قضية الصحراء المغربية. إلا أن ألباريس قال إن هذه التكهنات لا تستند إلى أي معطيات رسمية، وأن سياسة إسبانيا تقوم على الحوار والتعاون مع المغرب، بعيدا عن أي صراعات قد تعكر صفو العلاقات الثنائية.

وتابع الوزير أن "موقف حكومته واضح ولا لبس فيه؛ إذ تعتبر مدريد سبتة ومليلية جزءا لا يتجزأ من التراب الإسباني، ولا توجد أي نية للتفاوض حول هذا الأمر"، مشددا على أن "التحالف الاستراتيجي بين المغرب وأمريكا لا يشكل تهديدا لسيادة بلاده على المدينتين".

كما أشار ألباريس إلى أن "واشنطن تربطها علاقات قوية بدول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب، بحكم موقعه الاستراتيجي ودوره المحوري في الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، فلطالما كانت حليفا طبيعيا لإسبانيا والاتحاد الأوروبي"، مسجلا أن "دعمها للمغرب في قضية الصحراء لا يعني، بأي حال من الأحوال، دعما لمطالب تتعلق بسبتة ومليلية" المحتلتين.

وسجل الوزير أن "العلاقات المغربية-الإسبانية تمر بمرحلة جيدة قائمة على التعاون الوثيق في مجالات الأمن والهجرة والتجارة"، مؤكدا أن "مدريد تسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع الرباط، مع ضمان احترام سيادتها ووحدتها الترابية".