أعلنت الفصائل المشجعة للرجاء الرياضي، مقاطعة حضور ما تبقى من مباريات ناديها، وذلك إلى أجل غير مسمى، حسب ما جاء في بلاغ لها نشر على صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعادت "ألتراس" الرجاء لما رافق مباراة النادي برسم الجولة الأخيرة من مجموعات دوري أبطال إفريقيا، خاصة الجانب التنظيمي، وقالت بهذا الصدد: "ما شوهد يوم الأحد، هو كارثة تنظيمية وأمنية بكل المقاييس؛ بداية من طريقة الولوج إلى الملعب التي تُركت من خلاله الجماهير تتدفق بشكل مندفع بلا أدنى تنظيم، ممّا أدى إلى اشتداد الزحام والتدافع بقوة".
وأضافت أنه "لو لا الأقدار لساء الوضع. ثم دخول مئات الجماهير بدون تذاكر، حتى إن البعض منهم أصبح يمرّ بسهولة من منطقة إلى منطقة أخرى داخل المدرجات بلا حسيب أو رقيب. إضافة إلى أن البوّابات الإلكترونية التي كان بها خلل تقني ولا تعمل، وكأنها وضعت لتأثيث الملعب لا غير. فأي عبث هذا؟!".
وتابعت الفصائل المشجعة للنادي الأخضر أن "ما زاد الطين بلّة، تواجد العشرات من القاصرين الذين يتجولون بأسلحة بيضاء في أرجاء الملعب وداخله، حتى خُيِّل إلينا بادئ الأمر وكأننا في معركة بيننا".
وحذر المصدر ذاته من أن "أرواح آلاف الجماهير تم التلاعب بها يوم الأحد. إما أنه سوء تدبير من طرف (كازا إيفنت)، أو أن جهة ما نصبت لنا كمينا لغاية في نفس يعقوب. وفي جميع الأحوال، فإننا نحمل مسؤولية اللغم الذي أفلتنا منه الأحد إلى كل الأطراف المعنية بتنظيم ولوج الجماهير إلى الملعب".
وختمت "الكورفا سود" بلاغها بالقول: "وارتباطا بكل هذه الظروف الراهنة والتي ستأتي نعلن مقاطعتنا للمباريات المقبلة إلى أجل غير مسمى، فحياة المشجع وقيمته أولويتان، لهما أهمية قصوى وبالغة عندنا ولا مجال للمراهنة عليهما".