من المنتظر أن يستقبل وزير الخارجية، ناصر بوريطة، نظيرته الألمانية، أنالينا بربوك، لرغبة الجانبين بفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية، بعد أزمة دبلوماسية عميقة، وذلك من خلال تطوير العديد من الأفكار الجديدة للتعاون، ووضع العديد من المشاريع الجيدة من الماضي على أسس جديدة.
فصل جديد في العلاقات الثنائية
ووصفت وزارة الخارجية الألمانية المغرب، في منشور على موقعها الرسمي، بـ"الشريك المهم لألمانيا والاتحاد الأوروبي"، و"الجسر المهم إلى شمال إفريقيا العربية وجنوب القارة الإفريقية".
وأكدت أن "العلاقات بين ألمانيا والمغرب ليست فقط وثيقة بين الحكومتين، ولكن أيضا بين مئات الآلاف من الأشخاص في بلدينا".
وكشفت أنه "بعد عدم وجود اتصال من الجانب المغربي مع ألمانيا لمدة عام تقريبا، اتفقت وزيرة الخارجية بربوك ونظيرها المغربي بوريطة، في مؤتمر عبر الفيديو، في فبراير من هذا العام، على استئناف وتعميق العلاقات التقليدية العميقة والواسعة. والآن، وبعد خمسة أشهر، تسافر الوزيرة إلى العاصمة الرباط، لأول مرة، للعمل مع الوزير المغربي، لإطلاق برنامج شامل لزيادة التعاون".
تعزيز التعاون في ستة مجالات
حسب وزارة الخارجية الألمانية، اتفق البلدان على "تكثيف التعاون على قدم المساواة والاحترام المتبادل، في جميع المجالات المهمة للعلاقات الثنائية، والتي ستشمل القضايا الأمنية وسياسة الطاقة والمناخ والتعاون الإنمائي والتعاون في القطاع الاقتصادي والسياسة الثقافية والتعليمية".
وبخصوص مكافحة أزمة المناخ، وأيضا تطوير الهيدروجين الأخضر، قالت الخارجية الألمانية إنه يجب البناء على التعاونات القائمة؛ مثل "تحالف الهيدروجين الأخضر" الذي تأسس في عام 2020، أو شراكة الطاقة الألمانية المغربية القائمة منذ عام 2012.
وأكدت أنه يجب أن يترافق هذا العدد الكبير من التعاونات المتفق عليها بحوار إستراتيجي مستمر ومتعدد الأبعاد، مشيرة إلى أن وزيرا خارجية البلدين سيجتمعان كل عامين.