حذرت السفارة الأمريكية، في بلاغ لها، صباح اليوم (الخميس)، مواطنيها المقيمين بالمغرب من التجمعات فيما بينهم، بعد إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة لدولة إسرائيل، أمس (الأربعاء)، في وقت تتواصل فيه تفاعلات الموقف الرسمي المغربي الرافض للقرار الأمريكي، بقول مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه "قرار لا يمكن السكوت عنه".
وأضافت السفارة في البلاغ ذاته، أن المواطنين الأمريكيين بالمغرب، ملزمون بتوخي الحذر، والمحافظة على سلامتهم الشخصية، إذ من الممكن أن يتسبب قرار الرئيس ترامب باحتجاجات ومظاهرات كبيرة بالمغرب.
وحثت السفارة، المواطنين الأمريكين، على تتبع الأحداث المحلية، ومراقبة الأخبار للحصول على معلومات حول الوضع القائم، واتباع تعليمات السلطات المحلية، وتجنب مناطق التظاهر.
وأرشدت السفارة، مواطنيها، إلى إتباع تعليمات موقع وزارة الخارجية الأمريكية، عبر الإنترنت، في ما يخص تحذيرات السفر، كذا التسجيل في برنامج المسافر الذكي المعروف بـ"ستيب"، من أجل تسهيل تلقي رسائل الأمان، وتحديد الموقع الجغرافي في حالة الطوارئ.
وأرشدت السفارة، مواطنيها، إلى إتباع تعليمات موقع وزارة الخارجية الأمريكية، عبر الإنترنت، المتعلقة بتحذيرات السفر، والتسجيل في برنامج المسافر الذكي المعروف بـ"ستيب"، من أجل تسهيل تلقي رسائل الأمان، وتحديد الموقع الجغرافي في حالة الطوارئ.
ويأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه تفاعلات الموقف الرسمي المغربي بشأن قرار الرئيس الأمريكي، إذ قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تطور خطير لا يمكن السكوت عليه، ولا بد من عمل عربي وإسلامي جماعي لمواجهته".
وأضاف الخلفي، في حديث مع برنامج "حصاد اليوم"، على قناة الجزيرة، مساء أمس (الأربعاء)، أنه "ليس لنا من خيار إلا أن نتوحد ونجتمع على كلمة واحدة، لأن ما يستهدف القدس يستهدفنا جميعا".
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المملكة المغربية سارعت منذ أول أمس (الثلاثاء)، إلى إجراء "اتصالات جد مكثفة سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع السلطة الفلسطينية، ومع الأمم المتحدة للوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة حتى يتم تجاوز هذه المحنة".
وفيما أكد المتحدث ذاته، أن "القدس باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية، لها طابع ديني خاص لكل أتباع الديانات، ولها مكانة خاصة لا يمكن المساس بها"، وصف قرار الرئيس الأمريكي، بالذي "يقوض كل خطوات عملية السلام، ويغذي نزوعات التوتر والمس بالاستقرار وتهديد الأمن".