أمريكا ومغربية الصحراء.. الخارجية الجزائرية تبلع لسان التصعيد

محمد فرنان

لم تختر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية التصعيد في تعليقها على تجديد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال لقائه بناصر بوريطة، وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، التأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على صحرائه، وتدعم مقترح الحكم الذاتي الجاد والموثوق والواقعي الذي قدمه المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع.

وأضافت المتحدثة الرسمية، تامي بروس، أن "الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".

واكتفت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بلاغها، بالتعبير عن أسف الجزائر من موقف الولايات المتحدة الأمريكية فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد سحبت، قبل أشهر، سفيرها من فرنسا عقب اعتراف هذه الأخيرة بسيادة المغرب على صحرائه.

وكانت لغة بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، حينها، حادة، من قبيل: "إن هذه الخطوة، التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة، قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين، دون أي تقييم متبصر للعواقب التي قد تنجر عنها".

وأعلن بلاغ للديوان الملكي، يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، رسميا، أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".

وفي الرسالة ذاتها، التي تزامنت مع تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية للملك محمد السادس "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي".