قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة إن أعداد أعداد التلاميذ المستفيدين من حصص اللغة الامازيغية استقر في حوالي نصف مليون تلميذ سنويا.

وهي أعداد لا ترقى لتطلعات بلادنا في أن يصبح كل مغربي قادرا على التواصل السلس باللغة الامازيغية باعتبارها ملكا مشتركا لجميع المغاربة كما نص على ذلك دستور المملكة، وأهم عقبة اعترضت التعميم الأفقي والعمودي لتدريس اللغة الامازيغية يكمن في عدم توفر المورد البشري القار وبالعدد الكافي.

واعتبر أمزازي اليوم الثلاثاء خلال اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ان هذه الأعداد لا ترقى لتطلعات بلادنا في أن يصبح كل مغربي قادرا على التواصل السلس باللغة الامازيغية باعتبارها ملكا مشتركا لجميع المغاربة كما نص على ذلك دستور المملكة، مشيرا أن أهم عقبة اعترضت التعميم الأفقي والعمودي لتدريس اللغة الامازيغية يكمن في عدم توفر المورد البشري القار وبالعدد الكافي.

من جهة أخرى، كشف امزازي أن وزارة التربية الوطنية بصدد القيام بمراجعة شاملة لمنهاج اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي (يرجع تاريخ صياغته إلى 2003) وقد تم إعداده بشكل مشترك مع المعهد، وإعطاء الانطلاقة لمراجعة كتب السنوات الأولى والثانية والثالثة، لتكون جاهزة في شتنبر 2021 وكتب الثلاث سنوات الموالية في شتنبر 2022..
كما سيتم إعداد المنهاج الدراسي للغة الأمازيغية الخاص بالسلك الإعدادي من أجل الانطلاق في تفعيله تزامنا مع مراجعة بقية مكونات منهاج هذا السلك (ابتداء من شتنبر 2022).

أمزازي، أشار أيضا إلى أنه سيتم تضمين البعد الثقافي الأمازيغي في كل المواد الدراسية على غرار البعد الثقافي العربي والأبعاد الثقافية العبرية والافريقية والأندلسية والكونية.
كما تم إدراج البعدين التاريخي والثقافي للمُكَوِّن الأمازيغي في البرامج الدراسية الجديدة لسلك التعليم الابتدائي سواء في مادة التاريخ او في الملفات الموضوعاتية المدرجة في اللغات وفي التربية الفنية من حيث الأسماء، والشخوص أو الأنشطة الاجتماعية أو الآداب والفنون وأشكال التعبير.

وبخصوص تدارك الخصاص على مستوى الموارد البشرية أكد أمزازي أن وزارة التربية الوطنية قررت مضاعفة عدد الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال الثلاث سنوات المقبلة بتوظيف 400 مدرس(ة) متخصص في اللغة الأمازيغية سنويا عوض 200 حاليا، مما سيمكن من التوفر على 5000 مدرس متخصص للغة الأمازيغية يعملون بسلكي التعليم الابتدائي والإعدادي بحلول سنة 2030.