أفاد مصدر موثوق، لـ"تيلكيل عربي"، أن الشخص الذي حرق نفسه بمحاذاة مقر قطاع الثقافة بالرباط، صباح اليوم الإثنين بمادة تشتعل بسرعة من مواليد سنة 1961".
وأضاف المصدر للموقع، أن "الشخص كان يتردد على مقر وزارة الثقافة منذ سنوات من أجل معالجة مشكلة كانت عنده".
وأورد المتحدث ذاته، أن "حالته الصحية حرجة، وقد احترق وجهه بشكل كامل، بحيث سيفقد معالمه، كما أن حنجرته تضررت".
ولفت إلى أن "صدره أيضا أصابته حروق بليغة، لأنه رمى المادة الحارقة على وجهه ورأسه وصدره".
وتجدر الإشارة إلى أن "المركز الوطني للإعلام و حقوق الإنسان أعلن تضامنه مع الفنان المغربي أحمد جواد لما خاض إضرابا عن الطعام يوم 06 فبراير 2023 أمام مقر قطاع الثقافة بالرباط.
وما طالب به في تدوينات له، "هو رد الاعتبار إلى شخصي ورفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصي ولتجربتي في تنشيط (نادي الأسرة) وبشهادة الجميع”.
وكان الفنان أحمد جواد يحتجُ على هزالة التقاعد الذي كان يتلقاء بعدما تقاعد من وظيفته بالمسرح الوطني محمد الخامس.
وكتب في رسالة له سابقة: "وها أنا مجبر على التسول من الأصدقاء الميسورين وحتى الغير الميسورين في الرباط وحتى مدن أخرى".
وذكر في رسالته إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل، بدجنبر 2022، "هل سمعتم عن رجل مسرح يضرب عن الطعام أمام المسرح البلدي لمدينة الجديدة حتى لا يهدم وتم اعتقالي وقدمت جنايات في 27 مارس 1994 ، في سنوات الجمر والرصاص، وها هو المسرح البلدي ما زال وأضحى يحمل اسم محمد سعيد عفيفي؟، وهل تعلم أني جراء هذا الظلم الذي طالني خارج القانون، قد أنصفتني هيئة الإنصاف والمصالحة بحكم لصالحي بالتعويض وجبر الضرر، وقد حصلت على التعويض في حينه أما جبر الضرر فلأسف لم احظى به علما إن وزارتكم هي المسؤولة على تفعيله".
وأعلن في سنة 2013 عن عزمه الإقدام على حرق نفسه أمام مدخل وزارة الثقافة، بسبب عدم ترقيته، إذ ظل في السلم الخامس منذ تعيينه كموظف في مسرح محمد الخامس. وكشف حينها أنه كان يتقاضى 1800 درهم في الشهر.