قالت وكالة اللجوء الأوروبية، يوم الثلاثاء، إن مخاطر انتشار الفيروس التاجي في الدول الفقيرة وعودة الجماعة الجهادية ، قد تؤدي إلى زيادة في طلبات اللجوء "على المدى المتوسط" إلى الاتحاد الأوروبي.
وسجل مكتب الدعم في قضايا اللجوء بأوروبا انخفاضا بـ43% في طلبات اللجوء المسجلة في 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا، مقارنة بالأرقام المسجلة في شهر مارس، بسبب إجراءات وقرارت هذه البلدان المرتبطة بحالة الطوارئ وإغلاق الحدود لمحاربة الوباء.
لكن المكتب أشار، في تقريره، إلى أن ضعف البلدان الفقيرة ، المصدرة لمعظم طالبي اللجوء في أوروبا ، في مواجهة كوفيد 19، يزيد من مخاطر انتشار المجاعة وانعدام الأمن وإحياء نشاط الجماعات الجهادية، وهو ما "يمكن أن يؤثر على الهجرة" إلى أوروبا و "يؤدي إلى زيادة في طلبات اللجوء على المدى المتوسط".
وإذا كان الوباء قد "تركز حتى الآن في البلدان المتقدمة"، فإن المكتب حذر من "خطر متوسط إلى مرتفع من أن الوباء سيستقر في نهاية المطاف في بلدان المنشأ والعبور" للمتقدمين للحوء.
واستشهد المكتب ببلدان من قبيل أفغانستان، وبنغلاديش، وإريتريا، والكونغو الديمقراطية، والصومال، وسوريا.
وذكر التقرير أن هذه الدول "لديها عدد قليل جدا من أسرة المستشفيات والأطباء"، مشيرا إلى أن غسل اليدين بشكل منتظم غير ممكن بدون مياه جارية، وأن 84% من المنازل في جمهورية الكونغو الديمقراطية مثلا لا ليس لديهم إمكانية للوصول إليه.
كما أن المسافة الفاصلة بين الأشخاص غير قابلة للتطبيق بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أماكن مزدحمة، حسب EASO، والتي تشير إلى أن 92% من سكان المدن في السودان يعيشون في أحياء فقيرة.