عرفت الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، أمس الاثنين، مشادات كلامية أثناء مداخلة البرلماني عن الحركة الشعبية، محمد أوزين.
وقال محمد أوزين، في مداخلته، أنه "طرحنا سؤال متعلق بالهوية، لنفاجأ بردود فعل، فيه خدش سافر، وجرح غائر، لشعور المغاربة، شبهت فيه لغة الهوية بلغة الكراطة، تحت تصفيقات وتهليلات أغلبيتهم الموقرة".
وأضاف القيادي في حزب الحركة الشعبية، أن "جواب الوزير كان (غادي نبنيو محاكم مغاديش تغرق بحال تيرانات)"، في إشارة إلى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
مواجهة بين وهبي وأوزين.. لغة "التقاشر" و"الكراطة" بمجلس النواب
مباشرة، اشتدت الملاسنات بين فريق الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، ودخل على الخط الفريق التجمعي مما جعل الخلاف يمتدُ لأكثر من 12 دقيقة.
وبعد هدوء القاعة قليلا، واصل أوزين حديثه، أن "شي وحدين ملي تنجبدو وزير العدل تتشدهوم الهيستيريا، في الواقع لا يدافعون عن الحكومة أو وزير العدل، حنا عارفين علاش تيدافعو".
وتابع: "باقي ما تبنات حتى محكمة وكلهم غرقوا وبلا شتا وبلا كراطة".
وأوضح المتحدث ذاته أن "شي واحد، من تحالف رئيس الحكومة، قاليهوم جينا نحاربو الفكر الوهابي، وها العار صلحو غا أخطاء الفكر الوهبي".
انتقاد البرلماني عن الحركة الشعبية، دفع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش إلى الرد في تعقيبه بالقول: "أعرف محمد أوزين منذ 2007، أنا دخلت للحكومة، وكان معايا في "الكابيني"، ومن بعد أصبح وزير، رجل محترم، لا حاجة لهذه المواضيع أن تطرح بالقبة".
وأكد أنه "لن أدخل في الخطابات الشعبوية، والحكومة ليس لها الوقت لخوض المزايدات، ويوجد انسجام بين الأغلبية الحكومية، وهبي عبد اللطيف، ونزار بركة رجلا دولة".
وأوضح عزيز أخنوش أنه "كنت أود الذهاب بعيدا في التعليق، لكن حزبكم احترمه، وأوزين أيضا نحترمه، والمعارضة المقبلة لمحمد أوزين أتمنى أن تكون بناءة".