شهدت عدد من جماعات إقليم سيدي ايفني مساء أمس الجمعة عواصف رعدية غير مسبوقة، نتجت عنها فيضانات خلفت ضحايا في الأرواح.
وحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "تيل كيل عربي" تسببت في وفاة 3 سيدات وطفلة من عائلة واحدة بجماعة "تنكرفا".
وكشف إبراهيم بوليد، رئيس المجلس الاقليمي لسيدي ايفني في اتصال مع موقع "تيل كيل عربي" أن النساء الضحايا كن يقمن بجمع حبات الأركان، قبل أن يفاجأهن فيضان أحد وديان المنطقة.
وأوضح المصدر ذاته، أن السلطات المحلية كانت قد اتخذت عددا من الاحتياطات منذ 15 يوما خلال اجتماع للجنة اليقظة برئاسة عامل الإقليم تحسبا للعواصف الرعدية، مشيرا إلى أنه تم اخبار المؤسسات التعليمية بإغلاق أبوابها خلال الفترة المسائية، لكن الضحايا ربما لم يكثرتن للأمر، خاصة أن درجة الحرارة كانت جد مرتفعة، ولا شيء يوحي بتساقط الﻻمطار.
مصدر آخر تحدث مع "تيل كيل عربي"، قال "إن ساكنة المنطقة لم يكونوا على علم بالعواصف الرعدية، إذ لم يتم تبليغهم من أجل توخي الحيطة والحذر من طرف السلطات المحلية".
من جهة أخرى، عرفت مدينة كلميم ونواحيها مساء أمس عواصف رعدية، وتساقط أمطار غزيرة تسببت في انقطاع حركة السير، كما اضطر المئات من التلاميذ للبقاء في مدارسهم، أو محتجزين في سيارات النقل المدرسي لساعات طوال بسبب الفيضانات.
وحمل مصدر جمعوي من كلميم في اتصال مع "تيل كيل عربي" وزارة السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية مسؤولية ما حدث، معتبرا أنه كان عليهم اغلاق المدارس بعد توصلهم بنشرة انذارية، تشير إلى أن المدينة ستعرف عواصف رعدية.
كما تسببت الأمطار الطوفانية التي عرفتها كلميم في انقطاع الطريق الرابطة بين سيدي ايفني وكلميم على مستوى فم الوادي.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد تحدثت في نشرة إنذارية عن ترقب تساقط زخات رعدية قوية بعدد من المناطق.
وأوضحت المديرية في نشرة جوية خاصة، أن هذه الزخات الرعدية التي ستكون في الغالب مصحوبة بتساقط حبات البرد وهبوب رياح قوية حسب المناطق، ستهم أقاليم أكادير إداوتنان، والحوز، وآسا- الزاك، وأزيلال، وبني ملال، وبرشيد، وبولمان، وشيشاوة، واشتوكة آيت باها، وقلعة السراغنة، والرشيدية، والسمارة، والصويرة، والفقيه بنصالح، وكلميم، وإنزكان آيت ملول، والخميسات، وخنيفرة، وخريبكة، ومراكش، وميدلت، وورزازات، والرحامنة، وآسفي، وسطات، وسيدي بنور، وسيدي إفني، وطانطان، وتارودانت، وطاطا، وتنغير، وتيزنيت، واليوسفية.
من جه ثاني، لقي طفل مصرعه بعد أن جرت مياه وأد بالقرب من مراكش.