ندّدت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي بـ"تغييب حروف الأمازيغية تيفيناغ عن ملصق الندوة الصحفية التي نظمها المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي، والاكتفاء فقط بحروف اللغة العربية والفرنسية".
واعتبرت المجموعة في بيان لها، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أن "هذا يعد فعلا تمييزيا واضحا يتنافى مع الدستور المغربي، وفعلا إقصائيا واستفزازيا غير مقبول للحركة الأمازيغية، وفي حق عشرات الملايين من المواطنات والمواطنين المغاربة. كما يفضح بشكل ملموس "فوبيا الأمازيغية" التي يعاني منها المندوب السامي للتخطيط، والذي يبدو أنه لا يزال يحن إلى أوهام "القومية العربية"".
وأشارت المجموعة إلى أن "لغة وأسلوب ومفاهيم المندوب السامي باستعمال مصطلحات ملغومة مثل "الخصوصيات المحلية " و"اللغة المحلية"، "الاثنية"، "القبائلية" هي مصطلحات تهدف إلى التضليل. فالموجود في الواقع هو اللغة الأمازيغية بتعبيراتها المختلفة. فالإقرار بوجود "لغة محلية" ينم عن وجود "لغة مركزية" et "لغة وطنية" مقابل لغات محلية، وهو منطق بيروقراطي مركزي يكشف عن وجود "سياس ة الهيمنة الثقافية واللغوية". فاللغة الأمازيغية موجودة ومنتشرة في كل ربوع البلاد".
وأبرزت المجموعة أن "تأكيد مندوب التخطيط على وجود يتكلمون الأمازيغية في بعض المناطق/الجهات الناطق ة بالأمازيغية يعد أكبر خلل تعاني منه عملية الإحصاء، وهو تصور خاطئ يعتبر أن الأمازيغية توجد فقط في جهات معينة ومحدودة جغر افيا، مثل أكادير أو خنيفرة أو الناظور أو "تنغير".
وأفاد البيان بأن "هذه خطة مدروسة ومحبوكة تهدف جعل جميع سكان المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، مراكش آسفي، الرباط، سلا، القنيطرة، العرائش، وجدة، طنجة، العيون، الداخلة، السمارة... كلها مدن لا يقطن بها الأمازيغ وسيتم اعتبار سكانها ناط قين بالدارجة فقط (وهي التي تدرجها استمارة الحليمي ضمن خانة اللغة العربية)، في تكرار لنفس سيناريو إحصاء 2014 الذي زور نسبة الأمازيغ والأما زيغية في المغرب".
وتابع البيان: "نظرا لعدم وجود أي تغيير في استمارة الإحصاء الحالي عن تلك التي تم اعتمادها في إحصاء ، ف إننا لا نتوقع من المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي أن تخرج نتائج إحصائه الحالي عن كون المتحدثين بالأمازيغية في المغرب لا تجاوز نس Le 27 décembre.
ودعت المجموعة مؤسسات الدولة ذات العلاقة بالإحصاء إلى "الضغط على المندوب السامي للإحصاء لكي يحصي المواطن ين الأمازيغ، خاصة في جهات الدار البيضاء-سطات، الرباط-سلا، مراكش-آسفي، طنجة-تطوان، ومدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهي الجهات التي زو رت فيها نسبة المتحدثين بالأمازيغية بشكل فاضح في الإحصاء الماضي، وقد صار مؤكدا توجه المندوب السامي للتخطيط لتكرار نفس التزوير".
وطالبت المجموعة جميع المغاربة إلى "التحدث بالأمازيغية مع باحثي الإحصاء في جميع مدن المملكة، والتأكيد على أن تامازيغت بتعبيراتها المختلفة هي لغتهم الأم".