أعلنت الشركة البريطانية "General Energy"، المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، يوم الأربعاء فاتح مارس، عن توقيعها صفقة مع المكتب الوطني للمحروقات والمناجم "ONHYM" تخصّ تشغيل حقل "Lagzira" (سيدي موسى سابقا)، الواقع في المياه الإقليمية المغربية، على أعماق تتراوح بين 200 و1200 متر، والذي يغطي منطقة ذات إمكانات عالية للتنقيب عن النفط.
وحسب بيان للشركة الموجودة في هذا المحيط، منذ عام 2012، ستواصل هذه الأخيرة عملها في المنشآت النفطية هناك، لثماني سنوات، مقسّمة إلى ثلاث فترات استكشاف.
وبعد توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى، أعلنت الشركة البريطانية أنها بدأت عملية للعثور على شريك لتمويل برنامج الاستكشاف.
وبالنسبة لـ"General Energy"، التي تمتلك نسبة 75 في المائة من الحصة التشغيلية في حقل "Lagzira"، فيما يمتلك "ONHYM" نسبة 25 في المائة المتبقية، فإن الأمر يتعلق بالحصول على الوقت والشروط الضريبية الجذابة، لمواصلة خطّة استكشاف الموقع، التي تم تنفيذها حتى الآن.
ويتمثّل أحد أهداف الشركة في التنقيب، ثم اختبار أحد الاحتمالات عالية الإمكانات، والتي قد يستوعب بعضها ما بين 100 و700 مليون برميل من الهيدروكربونات.
وحسب ما حدّدت "General Energy"، سيكون لدى جميع الاحتمالات متوسط إمكانات يقدّر بأكثر من 2.5 مليار برميل من الموارد المحتملة القابلة للاسترداد، علما أن جميع الأرقام هي تقديرات تمّ الحصول عليها من دراسات مختلفة أجريت، منذ عام 2018، باستخدام نظام تسهيل ثلاثي الأبعاد.
يذكر أن المغرب، الذي يقاوم اقتصاده التقلبات في سوق الطاقة الدولية، يبحث عن بدائل لواردات الهيدروكربونات وتطوير الطاقات المتجددة، لإرساء سيادته على الطاقة.
ويشير تقرير "ONHYM" إلى أن تكلفة الواردات المغربية من منتجات الطاقة تضاعفت هذا العام، من 45.16 مليار درهم، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، إلى 103.058 مليار درهم، في نفس الفترة من عام 2022، موضحا أن هذه الزيادة ترجع إلى تضاعف الأسعار في الأسواق الدولية، وزيادة الكمية المستوردة أيضا، بنسبة 11.5 في المائة.