طلبت وزارة الخارجية الإثيوبية من منظمة الصحة العالمية التحقيق مع مديرها العام، متهمة إياه بدعم القوات المتمردة التي تحارب الحكومة الإثيوبية، وفق ما أودرته وكالة رويترز.
كان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، قال الأسبوع الماضي إنه يتم سد الطرق أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيجراي مسقط رأسه، الذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.
وقالت إثيوبيا في بيان في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إن "موقف تيدروس أدهانوم من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية يهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية"، مضيفة أنه "ينشر معلومات مضللة تلحق الضرر بسمعة منظمة الصحة العالمية وحيادها ومصداقيتها، وهو ما يظهر جليا في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت منظمة الصحة العالمية في رد أرسل لرويترز بالبريد الالكتروني إنها على علم بأن وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية أرسلت رسالة دبلوماسية تسمى مذكرة شفهية.
وأضافت أن المنظمة "ستواصل مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح بإمكانية توزيع الإمدادات والخدمات الإنسانية على سبعة ملايين إنسان في تيجراي بإثيوبيا".
وقال البيان "منظمة الصحة العالمية وشركاؤها طالبوا مرارا بإتاحة الفرصة لإيصال الإمدادات والخدمات الصحية الإنسانية لشعب تيجراي بشكل عاجل ودون عراقيل".
وتنفي الحكومة سد الطريق أمام المساعدات وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بمصادرة شحنات كانت أُرسلت في السابق.