بعد فضيحة "البيع والشرا" في "الماستر" بجماعة فاس، التي فضحها تسجيل صوتي، بين طالب وأحد "السماسرة"، قررت رئاسة جامعة فاس تفعيل مذكرة وزارية سبق وأصدرها لحسن الداودي، حين كان وزيراً للتعليم، وحذف الاختبار الشفوي لولوج سلك الماستر ومتابعة الدراسة في الدكتورة. كما شددت رئاسة جامعة فاس على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمنع تكرار فضيحة دفع المقابل المادي لولوج سلك "الماستر".
وبعث رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله برسالة إلى رؤساء المؤسسات الجامعية بفاس، يتوفر "تيل كيل عربي" على نسخة منها، جاء فيها أنه "تقرر تفعيل المذكرة الوزراية رقم 1008-1 بتاريخ 07 يونيو 2013 والمذكرة الوزارية 1228-02 بتاريخ 08 شتنبر 2014، واللتان تنصان على الامتناع عن برمجة اختبارات شفوية المباريات لولوج سلك الماستر والدكتوراه".
وأضافت الرسالة ذاتها أنه "يستحسن في كل الحالات معالجة معالجة النتائج بوسائل معلوماتية بناء على معايير قانونية وموضوعية وشفافة، وتكون هذه المعايير معلنة سلفاً".
اقرأ أيضاً: رشاوي ماستر فاس.. كواليس من التحقيق
كما دعت رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله إلى ضرورة "السهر على توفير الظروف المناسبة لتصحيص الأوراق دون معرفة أسماء المرشحين، وعلى تهييئ محاضر مفصلة عن كل مرحلة من مراحل الانتقاء، تنص على المعايير المعتمدة والنقط التي حصل عليها كل طالب سواء دراسة الملفات أو الامتحان الكتابي".
وشددت رسالة الرئاسة، على أنه قبل نشر نتائج الانتقاء، يجب "مراجعة مضامين الوثائق بدقة في المصالح المختصة، مع استحضار مقتضيات دفتر الضوابط البيداغوجية والمشروع المعتمد لكل تكوين وميثاق الامتحانات وباقي المقتضيات القانونية، للتأكد من توفر كل العناصر المطلوبة (الأسماء المعنية، النقط، العدد، التوقيعات).
ووجهت رئاسة الجامعة بضرورة أرشفة جميع الوثائق المرتبطة بالمباريات، بمجرد تسجيل الناجحين وانطلاق الدراسة، وموافاة رئاسة الجامعة بملفات متكاملة عنها، تتضمن نسخاً ورقية للوثائق (إعلان عن فتح التكوين، معايير الانتقاء، محاضر كل مراحل الانتقاء موقعة من طرف الأستاذة وحاملة لختم المؤسسة، لوائح المقبولين في كل مرحلة)، وكل هذا مرفق بقرص مدمج يتضمن الصيغة الإلكترونية لكل وثيقة.
ووضعت رئاسة جامعة محمد بن عبد الله تاريخ 10 أكتوبر القادم، كآخر أجل لتفيعل مضامين هذه الرسالة التوجيهية، مع الزام الأساتذة بموافاتها بكل طارئ أو جديد يهم الملف، ووعدت باتخاذ التدابير اللازمة في حينه.