إحضار بوعشرين بالقوة إلى قاعة المحكمة لتتواصل مرافعات دفاع الطرف المدني

بوعشرين/ تصوير: رشيد تنيوني
تيل كيل عربي

تواصل الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، غدا الجمعة، الاستماع إلى مرافعات دفاع الطرف المدني في ملف توفيق بوعشرين، مؤسس يومية "أخبار اليوم".
وكانت المحكمة قد قررت، أمس الأربعاء، إحضار بوعشرين، المتابع بجنايات "الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي"، عن طريق القوة العمومية، بعد أن امتنع خلال جلسة أمس، مرة أخرى عن حضور محاكمته، بعد إحضاره من السجن.
وأشارت مصادر من داخل قاعة الجلسات أن المحكمة وجهت للمتهم بوعشرين إنذارا عن طريق العون القضائي للقوة العمومية، لكنه لم يستجب، وهو ما دفع بممثل النيابة العامة وكذا دفاع الطرف المدني إلى توجيه ملتمس للمحكمة يطالبان فيه بإعمال القانون وإحضاره بالقوة العمومية.
وبعد ما يقارب الساعة من الانتظار، قررت المحكمة احضار بوعشرين إلى الجلسة عن طريق القوة العمومية. وقد صرح عبد الفتاح زهراش، دفاع المشتكيات، أن المحكمة أبرزت للمتهم أن "ما قام به يعتبر خرقا قانونيا وفيه إضرار بحقوقه، كما أن تصرفه يمكن أن يحرم دفاعه من المرافعة لصالحه".
أما الحسن العلاوي، عن دفاع بوعشرين، فأكد أن ما سبق وتعرض له موكله في جلسة سابقة من "تجريح وإهانة وشتم"، خلال مرافعة دفاع الطرف المدني "، جعله يرفض الامتثال أمام المحكمة إلى حين انتهائهم من مرافعاتهم".
وصرح المحامي نفسه، في ختام الجلسة أمس، أن دفاع وعشرين تقدم أمام المحكمة بنسخة من شكاية تقدم بها النقيب محمد زيان أمام الوكيل العام للملك بمحكمة النقض في حق الوكيل العام للملك ممثل النيابة العامة في ملف موكله، يتهمه فيها بـ"الترهيب والتجويع والتعذيب النفسي" لموكله، على اعتبار أن النيابة العامة "لا تحرص على إطعام موكله وهو مريض بالسكري، حيث يجري إحضاره من السجن قبل وجبة الغداء ويبقى جائعا طيلة فترة المحاكمة التي تدوم لساعات مطولة" فضلا عما يتعرض له "من تعذيب نفسي داخل جلسة المحاكمة من خلال مرافعات دفاع الطرف المدني وما نعتوه به من أوصاف كالمجرم والوحش"، معتبرا أن "صمت الوكيل العام عن ذلك هو تواطؤ مع دفاع المشتكيات لتعذيب موكله نفسيا".
وصرح المحامي نفسه أن نسخة من هذه الشكاية سلمت للمحكمة والنيابة العامة ودفاع المشتكيات، غير أن المحكمة أعادتها لدفاع المتهم على اعتبار أنها غير معنية بها وأنها قدمت أمام جهة قضائية هي أحق بالنظر والبت فيها.