رحاب مرميد - متدربة
أدّت الأزمة السياسية الأخيرة بين إسبانيا والجزائر لتراجع الأخيرة عن الترخيص لصادرات المواشي الإسبانية بالولوج للسوق الجزائرية.
وحسب صحيفة "إل باييس"، فإن إسبانيا تبحث عن سبل أخرى لتسويق الأبقار ولحومها، خصوصا وأن الجزائر كانت مستوردا رئيسيا للحوم الأبقار الإسبانية، سواء الحيوانات الحية أو اللحوم؛ إذ من أصل نحو 700 ألف طن من الأبقار واللحوم الإسبانية، يتم تصدير نحو 220 ألف طن، 20 منها للجزائر.
وأضاف نفس المصدر أن إسبانيا ستحول صادراتها لدول أخرى بشمال إفريقيا والشرق الأوسط؛ مثل لبنان، وليبيا، والأردن، والمملكة العربية السعودية.
كما يعتبر الحرفيون أن هذا الإجراء لا ينبغي أن يكون له تأثير سلبي للغاية على القطاع؛ حيث أن إسبانيا لديها حاليا أسعار مرتفعة للحوم البقر بسبب انخفاض العرض، وهذا الارتفاع لا يسهل المبيعات في الخارج.
ومن أجل مواجهة هذا المشكل، من المتوقع حدوث انخفاض أكبر في الإنتاجية بسبب انخفاض عدد الحيوانات التي تدخل حظائر التسمين، بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، خاصة أسعار الأعلاف، هذا دون إغفال صعوبة تسويقها في نهاية المطاف.