أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم أمس الاثنين، بمجلس النواب، أنه تم إحداث 4000 تعاونية فلاحية عبر مشاريع مدعمة لفائدة الفلاحين والنساء والشباب، وذلك في إطار "إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030".
وأضاف صديقي، في معرض جوابه على سؤال محوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، حول "إستراتيجية الجيل الأخضر"، أنه تم تعزيز الفدراليات البين مهنية لسلاسل الإنتاج المنضمة، طبقا للقانون 03.12، مبرزا أن هذه المشاريع تأتي قي إطار تطوير جيل جديد من التنظيمات الفلاحية ومتابعة هيكلتها، من خلال تنظيم وتجميع الفلاحين، لتحقيق نسبة 25 في المائة من الفلاحين المنخرطين بها وتحقيق التنمية الفلاحية.
وأشار إلى أنه تم، لحد الآن، إطلاق مشاريع الفلاحة التضامنية من الجيل الجديد لما يقرب 400 ألف هكتار في المناطق الهشة من المناطق الجبلية والواحات والمناطق القاحلة، كما تم تعزيز الاستشارة الفلاحية، وإدخال تقنيات جديدة، ورقمنة الخدمات الفلاحية لصالح ما يقرب مليوني فلاح.
وأفاد الوزير أنه تمت المصادقة على 51 مشروعا للفلاحة التضامنية -الجيل الجديد لفائدة 34 ألف و700 مستفيد، بغلاف استثماري يناهز 1,3 مليار درهم، على 50 ألف هكتار، بالإضافة إلى المصادقة على 27 مشروعا للتجميع، ليصل بذلك عدد مشاريع التجميع، على الصعيد الوطني، إلى 78 مشروعا لفائدة 60 ألف و800 فلاحا مجمعا.
وأكد أن هذه المشاريع تروم، بالأساس، إعطاء الأولوية للعنصر البشري، ووضع التنمية البشرية في قلب معادلة التنمية، من خلال توسيع الطبقة الوسطى الفلاحية، وإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب، منوها إلى أن الوزارة تواصل تعزيز دينامية التنمية الفلاحية وتطوير فلاحة مستدامة وفعالة إيكولوجيا.
وفي هذا السياق، ذكر صديقي أنه تتم تنمية وتأهيل السلاسل الفلاحية عبر مواصلة استهداف السلسلة الفلاحية وتكثيف الجهود على مستوى السافلة، من خلال مضاعفة الإنتاجية وتطوير التثمين، ليصل إلى 70 في المائة عوض 30 في المائة حاليا.
وإضافة إلى تحسين ظروف تسويق وتوزيع المنتوجات الفلاحية وتعزيز الجودة والابتكار والتكنولوجيا الخضراء لملاءمة الإنتاج لحاجيات المستهلكين، لفت الوزير إلى أنه تم تجهيز 350 ألف هكتار إضافية بأنظمة الري المقتصدة، لبلوغ مليون هكتار مسقي بالتنقيط، في أفق سنة 2030، وذلك في إطار مواصلة تطوير فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية.
وتابع أنه يتواصل إتمام إنجاز مشاريع توسيع المساحات المسقية على سافلة السدود لبلوغ 72 ألف و450 هكتار، إضافة إلى إعادة تأهيل وتجديد البنية التحتية للدوائر السقوية الصغرى والمتوسطة، على مساحة 200 ألف هكتار.
وفي هذا الإطار، كشف صديقي أنه تم، لحد الآن، إنجاز 200 ألف هكتار للسقي بالتنقيط، منذ انطلاق "إستراتيجية الجيل الأخضر"، لبلوغ أكثر من 800 ألف هكتار من المساحة المجهزة بالسقي الموضعي، لبلوغ مليون هكتار، سنة 2030.
كما تم إطلاق أشغال توسيع المساحات المسقية على سافلة السدود على مساحة تفوق 38 ألف هكتار، وإنهاء تهيئة دوائر الري الصغير والمتوسط على 64 ألف و500 هكتار، إضافة إلى إنجاز مشروع تحلية مياه البحر بالطاقة الريحية لسقي 5000 هكتار، بجهة الداخلة-وادي السذهب، مشيرا إلى أن أشغاله ستنتهي في يونيو 2025.