قصفت إسرائيل، بعنف، قطاع غزة، ليل السبت الأحد، عقب إعلانها تكثيف ضرباتها، تمهيدا لعملية برية، مع دخول الحرب بينها وبين حركة "حماس" أسبوعها الثالث، بعدما شنت حركة "حماس"، في السابع من أكتوبر، هجوما على إسرائيل هو الأكثر عنفا في تاريخها.
وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، تعزيز دفاعاتها في الشرق الأوسط، على وقع "تصعيد" من قبل إيران وحلفائها. بينما اعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني يسعى إلى تصعيد أكبر في المنطقة الحدودية، محذرا بأن ذلك "سيجر لبنان إلى حرب"، وذلك بعد توسع تبادل القصف بين الطرفين.
ودخلت أولى المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، يوم أمس السبت، لكن الشاحنات العشرين التي سمح بدخولها "ليست سوى قطرة في المحيط"، بالنظر إلى للوضع الإنساني "الكارثي" لـ2,4 مليون نسمة في غزة، وفق ما اعتبرت منظمات دولية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال دانيال هغاري، الليلة الماضية: "اعتبارا من اليوم، سنكثف الضربات ونقلل حجم التهديد"، مضيفا: "بناء عليه، طلبت من سكان مدينة غزة أن يواصلوا انتقالهم إلى الجنوب، لضمان سلامتهم".
من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، خلال تفقده أحد ألوية المشاة، يوم أمس السبت: "سندخل غزة"، مضيفا "غزة مكتظة بالسكان. العدو يحضر أشياء كثيرة هناك، لكننا، أيضا، نستعد لهم".
وتابع: "سندخل من أجل مهمة محترفة، بهدف تدمير إرهابيي حماس وبنيتها التحتية. وسنظل نتذكر، أيضا، صور من قتلوا، يوم السبت، قبل أسبوعين"؛ أي تاريخ بدء هجوم "حماس".
ويرى محللون أن العملية البرية إن حصلت لن تكون نزهة؛ إذ سيكون على الجنود الإسرائيليين مواجهة حرب شوارع وشبكة أنفاق "حماس" التي تحتجز، أيضا، في القطاع، أكثر من مئتي رهينة اقتادتهم معها من إسرائيل بعد الهجوم، وفق الجيش الإسرائيلي.