يوسع الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عملياته في قطاع غزة؛ حيث يتزايد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة، مع تسجيل حوادث، في نهاية الأسبوع المنصرم، في العراق والبحر الأحمر.
وأسفرت غارة، ليل الأحد، على مدخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، عن سقوط عدد من القتلى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واتهمت حكومة "حماس"، في بيان لها، الجيش الإسرائيلي، بارتكاب "انتهاك خطير" للقانون الإنساني الدولي.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي، على الفور، إن كان قصف محيط المستشفى، ردا على اتصال من وكالة "فرانس برس".
وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الفلسطينية بإقامة مراكز في المستشفيات أو تحتها، واستخدام المدنيين دروعا بشرية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، يوم أمس الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 15523 قتيلا، 70 في المائة منهم نساء وأطفال، منذ بدء حملة القصف المدمر التي باشرتها إسرائيل، في 7 أكتوبر، ردا على عملية "طوفان الأقصى"، متعهدة بـ"القضاء" على الحركة.
وفيما تواصل حصيلة الضحايا الارتفاع، منذ انتهاء هدنة الأيام السبعة، قال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنه أمكن، خلال الساعات الماضية، انتشال 316 قتيلا و664 جريحا فقط من تحت الأنقاض، ونقلهم إلى المستشفيات، لكن كثيرين آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.
وتعاني مستشفيات جنوب القطاع فوضى في ظل تدفق أعداد كبيرة من الجرحى تفوق قدرتها الاستيعابية، فيما نفدت مخزونات الوقود فيها لتشغيل مولدات الكهرباء.
وفي مستشفى ناصر بخان يونس، وهو الأكبر في جنوب القطاع، تنقل بعد كل عملية قصف أعداد كبير من الجرحى والقتلى، من دون أن يتمكن أحد من تحديد هويتهم.
وقال الناطق باسم منظمة "يونيسف جيمس إلدر" من مستشفى ناصر: "يخونني التعبير لوصف الفظائع التي تطال الأطفال هنا"، بعد أن كتب، في وقت سابق، على منصة "إكس": "أرى أطفالا يصلون بأعداد كبيرة بين الضحايا".
وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، من دون أن تشكك في حق حليفتها في "الدفاع عن نفسها".
كما أن لما يدور في غزة عواقب على الولايات المتحدة، التي لاحظت زيادة في الهجمات ضد جنودها وقواعدها وحلفائها في الشرق الأوسط، باستثناء فترة الهدنة التي استمرت أسبوعا.
وأعلنت واشنطن أن مدمرة أمريكية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة، وذلك خلال تقديمها، يوم الأحد، الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، منددة بـ"تهديد مباشر" للأمن البحري.
وأعلن المتمردون الحوثيون الموالون لإيران في اليمن، في وقت سابق من الأحد، أنهم نفذوا "عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب"، الممر البحري الإستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، موضحين أن ذلك أتى على خلفية القصف الدامي لغزة.
كما قتل خمسة عناصر، على الأقل، من فصيل عراقي موال لإيران منضو في الحشد الشعبي، بـ"ضربة جوية"، مساء الأحد، في محافظة كركوك، وسط تأكيد مسؤول عسكري أمريكي تنفيذ ضربة "دفاع عن النفس".