في تطور جديد للحراك الاجتماعي بجرادة، عرف الإقليم اليوم اضرابا شاملا استجابة للدعوات التي أطلقها نشطاء الحراك احتجاجا على اعتقال أربعة منهم.
في هذا الصدد، كشف سعيد المنجمي، فاعل جمعوي بجرادة في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن الاستجابة للاضراب العام تكاد تصل إلى مائة في المائة.
وأوضح المصدر ذاته أن المحلات التجارية والمقاهي أغلقت أبوابها اليوم الإثنين تفاعلا مع دعوات الإضراب العام، الذي سيستمر إلى غاية غد الثلاثاء.
من جهته، قال مصطفى السلواني، قيادي بنقابة الاتحاد المغربي للشغل في اتصال مع الموقع"أن نسبة نجاح الإضراب العام ناجحة جدا"، مشيرا إلى أن الاضراب طال المدارس والإدارات العمومية.
من جهة أخرى، أكدت السلطات المحلية في اتصال أجرته وكالة فرانس برس أن الاعتقالات لا علاقة لها بالحركة الاحتجاجية، موضحة أن بين الموقوفين "ثلاثة ضالعين في حادث سير في حال السكر والفرار" فيما الرابع أوقف بتهمة "انتهاك مؤسسة عمومية وإلحاق خسائر مادية بها"، إلا أن سعيد المنجمي رد على ذلك بكون النشطاء الذين تم اعتقالهم يشكلون العمود الفقري للحراك، مشيرا إلى أن الطريقة التي اعتقل بها كل من مصطفى الدعينين وايمن لمقلش، وعزيز بوتشيش تؤكد أن الأمر لا علاقة له بحادثة سير. وجرى تقدم المتهمين، وأجلت المحكمة النظر في قضيتهم إلى 19 مارس، ورفضت تمتيعهم بالسراح المؤقت.
وتشهد مدينة جرادة احتجاجات غير مسبوقة بعد أن لقي شابان حتفهما في منجم لاستخراج الفحم في ديسمبر الماضي.
ورغم التعهدات التي قدمتها الحكومة لا يزال السكان يتظاهرون مطالبين ببديل اقتصادي، وانهاء معاناة الإقليم، وهي الاحتجاجات التي يبدو أنها دخلت منعطفا بعد الاعتقالات الأخيرة.