أصبح بمقدور صناع القرار، قياس مؤشر رفاهية العيش في مختلف جهات المملكة، اعتماداً على عناصر أساسية لرفاهية المواطنين المغاربة.
وعن تفاصيل هذا المؤشر، أوضح مكتب الاستشارة (فاليانز)، يوم أمس الثلاثاء، أنه أطلق مؤشره الخاص بالرفاهية الجهوية في المغرب (فاليانز ريجيونال ويل بيين إنديكس)، والذي أنجزه فرع المكتب (فاليانز إنتيليجنس).
وذكر بلاغ لمكتب الاستشارة، أنه "وفي سياق الجهوية المتقدمة، يطلق (فاليانز) مؤشره الخاص بالرفاهية الجهوية، الذي يعد بمثابة أداة في خدمة صانعي القرار والمواطنين لتسليط الضوء على مختلف جهات المغرب وتموقعها اعتمادا على عناصر أساسية لرفاهية المواطنين المغاربة".
وأوضح المصدر ذاته، أن مفاهيم الرفاهية، والسعادة، والازدهار الاجتماعي متعلقة في الوقت الراهن، بإرضاء مختلف الاحتياجات البشرية، كذا بالرغبة في مواصلة أهداف الشخص الخاصة من ازدهار وسعادة في حياته، مبرزا أن رفاهية الأشخاص هي ثمرة لإرضاء الاحتياجات ذات الطابع المادي (دخل، وشغل وسكن وخدمات أساسية)، وأخرى ذات طابع غير مادي (صحة، وتعليم، وسلامة، ومساواة اجتماعية، وحق الولوج إلى المعلومة، والتزام حضري).
وفي هذا السياق، تشير (فاليانز) إلى أن مؤشرها الذي يستلهم من المؤشرات الدولية، آخذا بعين الإعتبار المميزات الوطنية وتوفر المعلومة، يدمج البعد اللامادي"، على غرار ما يتم إنجازه لتقييم ثروة أمة من خلال الرأسمال اللامادي".
وأضاف أن هذا المؤشر، الذي يهتم بالنتائج حول المواطنين، لا بالوسائل المعتمدة، يبقى غير مستقل نظرا لكون نتائجه لا تمثل إلا نقاطا "مطلقة، لكنها ترتب الجهات مقارنة بنظيراتها".
ويعتبر (فاليانز) مكتبا مغربيا للاستشارة، متخصصا في تحديد الاستراتيجيات وتنفيذها، ويتعلق مجال تخصصه بالاستشارة الاستراتيجية، والذكاء الاقتصادي، والمالية.
وتعد (فاليانز إنتيليجنس)، فرع المكتب، مزودا بالمعلومات الاستراتيجية لاتخاد القرار، والذي تتدخل في ثلاث مهن أساسية هي البحث العملي، والمراقبة الاستراتيجية، وإدارة المعارف.