قبلت محكمة التحكيم الرياضي، المعروفة باسم "TAS"، اليوم الأربعاء، الطعن الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشأن "خريطة المغرب الكاملة" على قميص نادي نهضة بركان، واعتبرت المحكمة أن "القميص يحمل رسالة ذات طابع سياسي".
في هذا الصدد، قال وليد كبير، الإعلامي الجزائري ورئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية: "في الوقت نفسه، أقرت 'الطاس' بنتيجة المباراة، وبالتالي لن تعاد، وهو الأمر الذي كان يعول عليه الاتحاد الجزائري. بالنسبة لي، العديد من البلدان تعتمد خريطتها في أقمصتها الرياضية".
وأضاف، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إنه "إذا كان هذا القرار يخص نهضة بركان، فيجب أن يطبق على جميع المنتخبات والأندية عبر العالم".
وأوضح المتحدث ذاته، على هامش ندوة بالرباط، أن "الذي اختلق القضية والمشكلة هو النظام الجزائري، الذي يسعى منذ 50 سنة إلى تقسيم المغرب، وعندما يعبر ناد مغربي عن اعتزازه بوحدته الوطنية، فما دخل النظام الجزائري في ذلك؟".
وأورد أن "حكم المحكمة أعتبره، شخصيا، غير منصف، فالخريطة تم اعتمادها ليس فقط في مباريات كرة القدم، بل أيضا في كرة اليد".
وأبرز أنه "ما علينا إلا الامتثال لحكم محكمة "الطاس"، ولكن سواء أزيلت الصحراء من القميص أو بقيت، فهي مغربية، والنظام الجزائري يتاجر في الوهم، وهو الخاسر في النهاية، لأن المغاربة استرجعوا صحراءهم، وليس نزع الخريطة من القميص هو ما سيجعلهم يخسرونها".