إلياس العماري: أريد تصحيح أخطائي وأطلب المسامحة وأدافع عن وطني بطريقتي

محمد فرنان

قال إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة: "نعم، انسحبت من الحياة السياسية، ومن يعرفون إلياس العماري، فهم يلتقونه، الانسحاب من العمل السياسي كان قرارا شخصيا فرديا محضا، نتيجة عن قناعة بسيطة، لكي أرى من أنا، والأخطاء التي قمت بها في حياتي، والناس الذين أسأت إليهم في حياتي".

وأضاف في حوار خاص، أجرته معه الصحفية نعيمة المباركي، في موقع "هيسبريس"، "ربما القرارات التي اتخذتها في حياتي كانت خاطئة، وتسببت بالآذى للناس، انسحبت لإصلاح ما يمكن إصلاحه مع نفسي أولا، ومع الناس الذين قد أكون أذيتهم ثانيا، (ماعنديش شي حد فبالي أنني أديته)، ولكن بما أنني كنت أمارس وأصارع واشتغل، أكيد أن ما كنت أفعله ستكون عنده انعكاسات".

وتابع: "أعرف أن الناس تسامح، لكن لا تنسى، هذه المدة السابقة منذ 2017، كانت مهمة في حياتي الشخصية، (قلبت على راسي)، وعرفت الكثير عن إلياس، لأنني جلست مع نفسي، اكتشفت أخطاء، و99 في المائة منها كان عن غير قصد، ولكنها أخطاء، أنا أتردد كثيرا في اتخاذ القرار في كل شيء، وأفكر فيه عشرين مرة، ولكن حين اتخذه انفذه في الحال، وأنا وفيّ لأصدقائي أينما كانوا لأن هذا ما تربيت عليه".

وجوابا على سؤال، ما هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه إلياس العماري؟ أبرز المتحدث ذاته، أنه "ياريت كون ماجيتش للرباط في 1987".

وأوضح في حديثه عن شخصيته، "تعلمت لغة الصمت، وأنا إنسان لا أحكي، بل أستمع أكثر، وإذا أحسست ببداية الغرور في نفسي، انسحب، لأن أخطر شيء في حياة الإنسان كيفما كان عمله هو الغرور، إذا كان في حزب يعتبر إذا ذهب من الحزب سينتهي الحزب، وقس على ذلك في المجالات الأخرى".

وشدد على أنه "انسحبت في 2017 عن قناعة شخصية، واعتبارات تخصني، وليس استراحة محاربة، وأتحمل المسؤولية لكل تصرفاتي، ولا أريد مكان أي أحد، قلتها في انتخابات 2016، وجاء حينها حزب العدالة والتنمية في الرتبة الأولى، هنئته شخصيا، وعلنا، وفي نفس اليوم، أعلنت المغادرة، ولم تكن عيني على رئاسة الحكومة، وبكل الصدق كنت متأكد أننا لن نكون في الرتبة الأولى، وما جرى بعد الانتخابات فيه كلام آخر".

وأورد إلياس العماري أن "ما تعلمته خلال خمس سنوات السابقة، من له مشروع لا تكون له ردة الفعل، وقد كنت مندفع، وهذه أحد الأخطاء، وتعلمت أن أكون هادئا، ولو أمام الناس اللذين يسبونني، أدافع عن بلادي بطريقتي، وأحب بلدي، وأطلب من الناس الذين اشتغلت معهم في الماضي أو الآن، أعرف أنهم (ماغاينساوش)، ولكن (اسمحوا ليا)، في جميع الحالات، من آذاني، سمحت له".