كشف موقع "إل باييس"، اليوم الاثنين، أن بعض الإجراءات المتعلقة بفتح الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا بدأت في التبلور.
وحسب مصادر من هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، فمن المقرر عقد اجتماع تشارك فيه شركات الشحن وممثلو البحرية التجارية، لتحديد متى ستكون الطرق البحرية بين البلدين قادرة على العمل بشكل طبيعي.
وتابع الموقع أن الاجتماع يسعى للانتهاء من اللوجيستيات لاستئناف السفر للركاب، بمجرد أن سمحت البحرية التجارية المغربية، يوم الجمعة الماضي، لجميع الخطوط الملاحية التي تعمل في الموانئ المغربية بميناء طنجة المتوسط، وميناء طنجة المدينة، وميناء الناظور، وميناء الحسيمة، باستئناف نشاطها المتوقف مع إسبانيا، منذ مارس 2020.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن بدء تشغيل البنى التحتية في الموانئ ليس بالأمر السهل: "موظفو مراقبة التذاكر، وموظفو المبيعات، والهيكل الكامل للمحطة البحرية، ظلوا مدرجين في ملف تنظيم التوظيف المؤقت (ERTE)، لمدة عامين".
وأشار مدير شركة ملاحية، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن شركات الشحن ستكون جاهزة خلال 48 ساعة.
وأوضح: "لقد أبقينا حركة البضائع نشطة بنفس السفن التي ستنقل الركاب الآن"، متوقعا أنه خلال هذا الأسبوع، سيتمكن المسافرون من الوصول إلى المغرب، سواء من إسبانيا، أو من فرنسا وإيطاليا.
يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كشفت، يوم الجمعة الماضي، عن البروتوكول الصحي المؤقت للدخول، بشكل تدريجي، إلى التراب الوطني، عبر الرحلات البحرية، وذلك إثر البيان المشترك المغربي الإسباني القاضي بفتح الحدود البحرية بين البلدين.
وحسب مراسلة وجهتها وزارة الصحة إلى مديرية الملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل واللوجستيك، توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منها، يتعين على المسافرين ملء استمارة صحية يتم تحميلها عبر الإنترنت قبل ركوب الباخرة، والتي توزع أيضا داخل البواخر، بالإضافة إلى الإدلاء بجواز تلقيح معتمد في دولة الإقامة.
أما بالنسبة للمقيمين بالمغرب، سواء كانوا مغاربة أو أجانب، فيشترط عليهم الإدلاء بالجواز الصحي المعتمد بالمغرب (ساري المفعول)، أو تقديم نتيجة اختبار سلبي للكشف عن فيروس "كورونا" (PCR)، تقل مدته عن 72 ساعة من تاريخ السفر.