يخسر المغرب سنويا ما يقارب 7 مليار سنتيم بسبب إهمال جلود الأضاحي التي يتم استغلال فقط 15 في المائة منها وضياع 85 في المائة. هذا ما كشفته معطيات توصل بها "تيل كيل عربي"، اليوم الاثنين، من كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وتعول كتابة الدولة على حملة وطنية من أجل الحفاظ على البيئة خلال أيام عيد الأضحى، والتي ستنطلق ابتداء من يوم الأربعاء القادم (24 يوليوز الجاري)، وتهدف هذه الحملة المندمجة إلى تحسيس وتوعية المواطنين بنظافة المجالات والفضاءات، كذا نظافة محيطهم بتنظيف مكان الذبح وجمع مخلفات الذبيحة في أكياس مغلقة وعدم رمي هذه المخلفات في قنوات الصرف الصحي.
ومن خلال هذه الحملة ستتم دعوة المواطنين إلى الحفاظ على جودة جلود الأضاحي خلال عملية السلخ وتوعيتهم بطرق حمايتها من التعفن من أجل أن يتم جمعها وتصبح صالحة في عملية صناعة الجلود.
وستنظم حملة فرز الجلود، التي تتم مع عدد من الشركاء، بشكل كبير كمرحلة أولى أربع مدن، وهي الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش، على أن يتم تعميمها لاحقا على كل المدن المغربية.
وسوف تلجأ كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، من أجل تعميم حملتها لتثمين جلود الأضاحي، لـ "بث كبسولات تحسيسية عبر شاشات التلفزة والقنوات الإذاعية وعبر المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، وتنظيم مجموعة من الأنشطة التحسيسية في العديد من الفضاءات، بمشاركة القافلة البيئية للتوعية والتحسيس وبتأطير من مجموعة من مؤطري جمعيات المجتمع المدني. وخلال هذه الحملات سيتم توزيع مدعمات التواصل والتحسيس المعدة خصيصا بهذه المناسبة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تتم بتعاون مع فدرالية الصناعات الجلدية (FEDIC ) ومجموعة من القطاعات الحكومية، والجماعات المحلية، وشركات التدبير المفوض لجمع النفايات وجمعيات المجتمع المدني.
يذكر أن فرز الجلود يندرج ضمن مخطط وطني مندمج يتعلق بتنظيم منظومات الفرز والتثمين والذي سبق أن أعلنت عنه كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة يوم 11 مارس 2019 وذلك في إطار تنزيل الاستيراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في بعدها المتعلق بالاقتصاد الأخضر، حيث تعتبر النفايات من أهم رهاناته بما فيه فرز الجلود نظرا لقيمته الاقتصادية والبيئية.