كشف محمد إيحاتارين، لاعب فريق بي إس إيندهوفن، عن الأسباب التي دفعته إلى اختيار حمل قميص المنتخب الهولندي بدلا من المغرب، بعد محاولات من الطرفين لإقناعه بحسم اختياره الدولي، بالفترة السابقة.

صاحب الـ 17 سنة قال لصحيفة ‘‘Algemeen Dagblad‘‘ الهولندية، إن اللعب لمنتخب‘‘الطواحين‘‘ كان اختياره الشخصي من دون أي ضغوطات، وأمرا يتوافق مع تربيته، باعتبار أن الإتحاد الهولندي احتضن موهبته لسنوات، عندما مثل الفئات السنية الصغرى، ومن غير الوفاء أن يلعب لبلد آخر، فقط بسبب أصوله.

وأضاف: ‘‘ الاختيار يتوافق مع تربيتنا في المنزل، لقد تعلمنا بأن الأشخاص الذين يعاملونا بطريقة جيدة، أن نكون ممتنين لهم ونرد لهم ولو القليل مما قدموه، الوفاء شيء مهم بالنسبة لنا‘‘.

الموهبة الشابة وواحد من الأسماء الكروية التي تتابعها أندية أوروبية بارزة بالفترة الأخيرة، سرد للصحيفة تفاصيل تنقل وفد مغربي إلى هولندا من أجل تقديم العزاء، مشددا على أن عزيز بودربالة، اللاعب الذي يعد كرويف المغرب ونور الدين النيبت الذي لا يقل عنه شهرة وإسمه مرتبط بتاريخ كرة القدم المغربية، إضافة إلى القنصل ومسؤولين من جامعة الكرة، حلوا أيضا ببيت العائلة في أوتريخت لتقديم العزاء، قبل أن يخبرهم شقيقه ياسر بأن خطوتهم شرف كبير لمساندة العائلة، و نبههم إلى أن الوقت غير مناسب لأي نقاش كروي.

إيحاتارين أوضح للصحيفة، بأن الإتحاد الكروي المغربي ‘‘أساء‘‘ استخدام جنازة والده لأغراضه الشخصية، لكن عائلته نبهتهم إلى أنها لا تستطيع فعل أي شيء، والاختيار الدولي سيكون بيد ابنهم فقط، لأنه الوحيد المخول له حسم القرار.

ومن بين الأمور التي تحدث عنها إيحاتارين، نصيحة حكيم زياش، لاعب المنتخب الوطني المغربي، وواحد من نجوم الدوري الهولندي الذي اختار قبل أربع سنوات تقريبا اللعب للمغرب بدلا من ‘‘الطواحين‘‘، حيث طلب منه إتباع شعوره، وهو نفس الأمر الذي نقله إليه لاعبون اخرون من أصول مغربية، كأفلاي.

وتابع قائلاً :‘‘ أعجبني جدا ما قاله لي زياش، تحدثنا مع بعضنا البعض في مباراة بين الاياكس وإيندهوفن شهر شتنبر، قال لي بحماس كبير، إفعل ما تشعر به، وهذه كانت رسالة قوية، تحدث بخصوص الموضوع مع أفلاي أيضا والمدرب فان بوميل، ومع أشخاص إيندهوفن، مهمين بالنسبة لي و لعائلتي، وبعدها اخترت ما أريده، وسارت الأمور بشكل طبيعي‘‘.

ووعد اللاعب الشاب، بأن كل هدف يسجله مع منتخب هولندا أو فريقه إيندهوفن بالفترة المقبلة، سيكون بمثابة هدية لروح والده، الذي توفي قبل أسابيع، بعد صراع مع المرض.

وختم محمد إيحاتارين لقاءه، بالحديث عن وجود تواصل بينه وبين مدرب هولندا كومان، حيث تم الإتفاق بينهما على تأجيل مشاركته الأولى مع المنتخب إلى شهر مارس المقبل، بعد أن أثار غيابه عن اللائحة الأخيرة للمجموعة، مجموعة من التساؤلات.