يسجل عدد الإيطاليين تراجعا مطردا ومعدل أعمارهم آخذ في الارتفاع، فيما لا تكفي أعداد المهاجرين لسد النقص الناجم عن التراجع السكاني، على ما أعلن المعهد الوطني للإحصاءات.
وأشار المعهد إلى أن "الازدياد الطفيف في عدد السكان مقارنة مع 2011 مرتبط حصرا بالأجانب" الذين تخطى عددهم للمرة الأولى خمسة ملايين،
ويتحدر نصف الأجانب من أوروبا (بينهم الثلث من بلدان الاتحاد الأوروبي)، يليهم الوافدون من إفريقيا وآسيا (ما يزيد بقليل عن 20 % هل من القارتين).
ويشكل الرومانيون أكبر جالية أجنبية في إيطاليا مع أكثر من 1,1 مليون شخص، يليهم المتحدرون من ألبانيا والمغرب والصين وأوكرانيا.
وبين 2011 و2019، تراجع عدد الإيطاليين بحوالى 800 ألف شخص (-1,5 %) فيما ازداد عدد الأجانب في البلاد بواقع مليون شخص (+25,1 %)، يضاف إليهم أكثر من مليون أجنبي حصلوا على الجنسية الإيطالية.
وكان عدد النساء نهاية العام الفائت 30 مليونا و591 و392 امرأة، أي 51,3 % من إجمالي السكان.
ومن بين الملاحظات الأساسية في هذا المسح الجديد هو تشي خ السك ان بدرجة متزايدة، إذ ازداد متوسط الأعمار في البلاد بواقع سنتين منذ 2011 ليصل إلى 45 عاما. وبات الأشخاص فوق سن 45 عاما يمثلون 53,5 % من السكان، في مقابل 48,2 % سنة 2011.
وقد نشر المعهد الوطني للإحصاءات نهاية الشهر الفائت وثيقة تظهر أن أزمة كوفيد-19 عززت الاتجاهات السكانية الكبرى في إيطاليا.
وفيما سجلت البلاد في 2019 أدنى عدد من الولادات منذ 150 عاما مع 420 ألف ولادة، قد يتراجع العدد إلى 408 آلاف في 2020 و393 ألفا في 2021، وفق توقعات المعهد.
وتشكل الظروف غير المواتية في سوق العمل خصوصا للشباب والنساء أحد أبرز العوامل التي أثرت سلبا على معدل الخصوبة في إيطاليا.