اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت، أن "الوقت حان لتجاوز الأزمة المغربية الجزائرية"، داعيا حكام النظام الجزائري إلى "أخذ العبرة من الحرب الروسية الأوكرانية، واستشعار الخطر".
وخاطب ابن كيران الحكام الجزائريين، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية: "يا ودي لعنوا الشيطان، وفهموا بلي خوك يمضغك ما يبلعك".
وتابع رئيس الحكومة السابق: "كنت أقول في نفسي إن حكام الجزائر سيشعرون بالخطر، بعد الذي وقع في أوكرانيا"، متسائلا: "ماذا ستفعل الجزائر وحيدة، غدا، إذا انتصر الغرب؟ الوضعية وقتها ستتغير. دابا حنا حانيين، هاديك الساعة خاصنا نتشبحوا فالأرض".
وأضاف: "أما إذا انتصر الشرق، فسنصبح أمام نظام عالمي جديد لا يعلمه إلا الله، ستكون فيه الأمة العربية والإسلامية دائما هي الضحية، وخصوصا إذا وجدوا المبررات. لذلك، لا حل لها اليوم سوى أن تتوحد هي الأخرى. والتوحيد الذي أتكلم عنه ماشي هي دولة وحدة ونديروا لها خليفة ونديروا ليه رزة ويبدا يحكم العالم كله.. لا".
وشبه ابن كيران الأزمة المغربية الجزائرية بـ"خلافات الأزواج؛ ما يمنح الأجنبي مبررا للتدخل بينهما، مدعيا أنه يريد مساعدتهما على حل مشاكلهما"، محذرا من "المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية الإسلامية لتقسيمها؛ كاليمن ولبنان وسوريا ومصر والسودان"؛ حيث تساءل: "قولوا لي أشنو جاب بايدن يدير تصريح تيقول فيه بلي شنو كيطرا فالسودان، بأرضه وثرواته ومياهه وإمكانياته الفلاحية، فيه تهديد للأمن القومي الأمريكي؟ هادشي صعيب باش يتفهم".
كما كشف الأمين العام لحزب "البيجيدي"، في هذا السياق، أن "منظمة التعاون الإسلامي" تعرضت لضغوطات أجنبية، حتى تتخلى عن اسمها الأول، الذي كان "منظمة الوحدة الإسلامية"، مسجلا أن "المنظمات العربية والإسلامية تبقى منظمات شكلية، إلا أن ذلك لا يمنع دولا أجنبية من التدخل فيها".