بعد احتجاجات ساكنة عدة دواوير بإقليم تارودانت، يوم الأربعاء 08 نونبر 2023 أمام مقر العمالة، زارت اللجان الإقليمية جماعة تيزي نتاست، من أجل معالجة ملتمسات الأسر التي لم تتوصل بالمساعدات المالية الاستعجالية أو التي لم يتم إحصاؤها.

أورد مصدر موثوق لـ"تيلكيل عربي"، أن "هذه التدابير تندرج في إطار المرحلة الثانية من الإحصاء، التي تتواصل على مدى شهر إلى غاية 17 نونبر الجاري، والتي تهم معالجة ملتمسات المواطنين".

ويُشار إلى أن العشرات، طالبو الأربعاء 08 نوفمبر 2023 في وقفة احتجاجية أمام عمالة تارواندت، بتوسيع نطاق التعويض الشهري على الساكنة المتضررة من الزلزال.

ورفع سكان مناطق تيزي نتاست، وتافنكولت، وتيكوكة، أوناين، والخميس، سيدي وعزيز، وتالكجونت، وقيادة تافينكولت، شعارات تعبر عن مطالبهم، منها: "حقوقي حقوقي دم في عروقي، والساكنة في خطر".

وبعد الاحتجاج أمام العمالة، استقبل الحسين أمزال، عامل إقليم تارودانت، المحتجين، وخاطبهم قائلاً: "لو كانت قاعة كبيرة تسعكم كلكهم لأدخلتكم، ووصلتنا شكايتكم يوم الأحد".

ثم طلب عامل الإقليم عدم تسجيل كلمته سواء من الصحافيين أو المحتجين قائلاً: "الله ارحم الوالديين، عفاكم طفيو عليا هاذو إلا بغيتو ندوي بقلبي".

وواصل جزء هام من المحتجين وقفتهم أمام العمالة.

وخلال هذا السياق، قال أحد المحتجين لـ"تيلكيل عربي" عبر الهاتف، "هناك العديد من الأسر التي لم يتم احتسابها ضمن المستفيدين من التعويض الشهري".

وأضاف المحتج نفسه، أن "المعايير المتعلقة بالتعويض الشهري غير واضحة، فكيف يمكن لمن يعاني من تصدع في منزله أن يُحرم من التعويض؟، ووجود تصدع في منزل من الطين يعني أن المنزل قد انهار واندثر، ويصبح غير صالح للسكن ولا يقي من البرد، وإذا سقط المطر يعني انتهى".

وأوضح أن "المنازل الطينية التي فيها (شقوق) أخطر ممن سقط منزله جراء الزلزال، ونفسيتنا متضررة، مثلا، هناك شخص يسكن في أكادير، حصل على التعويض الشهري، هل هذا حق؟ ونحن في الجبال وننام في الخيام ولا نحصل على التعويض".