شاركت العاملات الموسميات المغربيات العشر اللواتي اشتكين من تعرضهن لسوء المعاملة، عندما عملن في حقول من الفراولة في منطقة هويلفا الإسبانية واللواتي يعيشن في في مدينة ألباسيتي منذ أشهر، في وجبة يعود ريعها إليهن، وهي لحظة احتفالية وتكريمية لهن بعد حصولهن بالفعل على تصاريح للعمل بهذه المدينة.
بعد ظهر اليوم الأحد، تم الاحتفال بمطعم "سيزاموم"، وهو مطعم خاص بالأغذية النباتية في وسط ألباسيتي، حيث تم إعداد وجبة لصالح هؤلاء العاملات، بمبادرة من صاحب المطعم، كاليس نافارو، الذي أراد تقديم يد المساعدة لهن، عندما تعرف على "قصتهن المأساوية"، حسب ما صرح به لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
حضر حوالي 50 شخصا هذه الوجبة، التي تضمنت أطباقا تقليدية من المغرب، والتي أعدتها العاملات الموسميات الضحايا بأنفسهن، حسب المصدر ذاته.
ولم تكلف قائمة الطعام بالكامل سوى 12 يورو (حوالي 130 درهما) ستخصص لمساعدة هؤلاء النساء على تحمل نفقاتهن.
وقد تأكد لـ"إيفي" من المحامي خيسوس دياس، رئيس جمعية مرتفقي إدارة العدل، الذي كان يقدم لهؤلاء العاملات الموسميات المغربيات يد المساعدة القضائية، إلى جانب المحامي ألبايين بيلين لوخان، الذي أقام في بيته هؤلاء الضحايا، أن الأخيرات حصلن بالفعل على تصاريح بالعمل قريبا بمدينة ألباسيتي.
وأكد دياز، لـ"إيفي"، أن الحصول على تصاريح العمل هذه سيمكن هؤلاء العاملات من الشروع في إرسال الأموال إلى عائلاتهن في المغرب، وحتى الذهاب لرؤية أطفالهم والعودة إلى العمل.
وقد تمكنت العاملات الموسميات أيضا من العثور على منزل في ألباسيتي، يمكن دفع إيجاره من خلال أجور عملهن، حيث حصلن بالفعل على عروض كعاملات مؤقتات.
وقد أعرب المحامي عن أسفه من "الجلبة" التي اضطررن للخضوع لها وأكد أنهن سيصلن إلى النهاية إلى "تحقيق العدالة"...