كشف مصدر حكومي لموقع "تيل كيل عربي" أن وزير الفلاحة عزيز أخنوش سيعقد اجتماعا اليوم الجمعة مع رؤساء تعاونيات جمع الحليب، ورؤساء جمعيات الفلاحين من أجل الاستماع إليهم، بعد قرار شركة سنترال دانون التخلي عن 30 في المائة من كمية الحليب الذي كانت تجمعه من الفلاحين، مما تسبب لخسائرلحوالي 120 ألف من الفلاحين ومربي الأبقار، المتعاملين مع الشركة.
مصدر "تيل كيل عربي"، قال "إن الحكومة فوجئت بهذا التطور، خاصة أن الأمر وصل حد تسريح ألف من العمال المياومين الذين يشتغلون مع الشركة"، مضيفا أن الحكومة تحاول الآن جمع أكبر عدد من المعطيات من المتضررين من أجل البحث عن مخرج من الأزمة.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أصدر مساء أمس بلاغا أكد فيه أن "قطاع الحليب يكتسي أهمية كبيرة في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، لأنه يهم شبكة من المتعاملين مع الشركة المعنية يصل إلى 120000 فلاح ومعهم أكثر من 600 ألف من أسرهم وعائلاتهم"، مشيرا إلى أن استمرار المقاطعة من شأنه أن يلحق الضرر الجسيم بتعاونيات الحليب والمنتجين المنضوين فيها، وأغلبهم فلاحون صغار، وبالنسيج الاقتصادي الوطني في هذا القطاع وفي قطاعات مرتبطة به.
كما شدد على أن استمرار المقاطعة قد تكون له تأثيرات سلبية على الاستثمار الوطني والأجنبي وبالتالي على الاقتصاد الوطني.
ودعا العثماني "المواطنات والمواطنين إلى تقدير دقة الموقف والعمل على تفادي المزيد من الضرر للفلاحين والقطاع الفلاحي، والاستثمار الوطني عموما"، بحسب البلاغ، متعهدا في السياق ذاته بالقيام بمبادرات تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين والحزم في مراقبة السوق وجودة المنتوجات، والتصدي للمضاربين والمحتكرين.