لم يسلم لب الجوز ( الكركاع ) المغربي من منافسة الاستيراد، حيث لم تشفع له جودته المعترف له بها في الأعوام الأخيرة، علما أن الإنتاج يشهد تغيرا من عام لآخر، حسب أحوال الطقس في المناطق الجبلية.
ويصل سعر لب الكركاع المحلي، بمناسبة ليلة القدر، إلى 140 درهم للكيلوغرام، حسب ما لاحظه " تيل كيل عربي" بسوق "درب عمر" بالدار البيضاء، بينما يصل سعر المستورد إلى حوالي 120 درهم.
ويلاحظ مزارعون بمنطقة إمليل أن تراجع جودة محصول الكركاع في العام الماضي، قلص سعر لب الكركاع في سوق الجملة بمدينة مراكش، وهو أهم سوق بالمملكة، إلى حوالي 40 درهم للكيلوغرام ، بينما وصل السعر المنتج ذي الجودة المرتفعة إلى 70 درهما.
ويصل الفرق في السعر بين سوق الجملة والسعر بأسواق درب عمر أو الحي المحمدي إلى حوالي 50 في المائة، وهو ما يفسر بتدخل الوسطاء، الذي يتربصون بالتجار في أسواق الجملة، خاصة بمراكش.
ويشير عزيز أوإيمنان، إلى أن عدم توفير سعر مجز بمناسبة ليلة القدر، لم يشجع تجار الجملة على طرح ما توفر لديهم من مخزون في هذه الفترة، حيث يؤجلون ذلك إلى عاشوراء.
ويوضح أن أغلب التجار في منطقة الأطلس الكبير، اشتروا الكركاع غير المكسر بسعر يتجاوز مع تمنحه السوق حاليا، حيث يبدو منخفضا بحوالي 40 في المائة.
ويقدر إنتاج المغرب من الكركاع سنويا بحوالي 9000 طن، حيث يكون موسم القطاف بين شهري شتنبر وأكتوبر، خاصة إذا حافظ لبها على بياضه ولم يتحول إلى السواد بسبب البرد.
ويعتبر العديد من المزارعين والتجار على أن لب الكركاع الذي توفره الأشجار بالمغرب، هو صغير ويميل للصفرة، مقارنة بلب المستورد الذي يميل للبياض، فالأول مفضل لدى الأسر، غير أن ارتفاع سعر وتراجع العرض منه يدفعها إلى القبول بالمستورد، رغم ارتفاع سعره وضعف جودته.
ويكثر إقبال الأسر المغربية على لب الكركاع، بالإضافة إلى فواكه جافة أخرى، في عاشوراء وذكرى المولد النبوي وليلة القدر.