قوت الهجمات الإرهابية، التي تعرض لها مسجدان في نيوزيلاندا، من رغبة المهاجرين المسلمين في الهجرة إلى هذا البلد، ولم تقتصر طلبات الهجرة على المسلمين، بل شملت مواطنين من بلدان غربية وفق ما كشفه مسؤول نيوزيلندي مكلف بملف الهجرة.
ووفق أرقام رسمية نيوززيلاندية، حل المغاربة في الرتبة الرابعة في لائحة المواطنين المسلمين الراغبين في العيش والعمل في نيوزيلاندا، إذ وضع 66 مغربيا طلبهم في فترة لا تتجاوز اسبوعين من وقوع الهجمات الدامية على مسجدين خلال صلاة الجمعة يوم 15 مارس الجاري.
وكشف رئيس مديرية الهجرة في نيوزيلندا، بيتر، أمس الأربعاء، أن طلبات الحصول على تأشيرة للعيش والعمل في بلده ارتفعت بشكل كبير بعد الهجمات الإرهابية ضد مسجدين وأدت إلى مقتل 50 مصليا مسلما.
وقال في تصريح نقلته صحيفة "ستاف" المحلية إن عدد طلبات الهجرة إلى بلده سجلت 6457 طلب فقط خلال الفترة الممتدة ما بين 15 مارس و24 من الشهر ذاته، وهو ما يمثل ارتفاعا بلغت نسبته 33 في المائة مقارنة بعشرة أيام التي سبقت تاريخ الهجوم الدامي.
وكشف المصدر ذاته أن الوكالة المختصة بالنظر في طلبات الهجرة، والتي لا تعني مطلقا طلبات اللجوء السياسي، تلقت في عشرة أيام بعد الحادث الإرهابي 66 طلبا من مواطنين مغاربة.
وحل المغاربة في الرتبة الرابعة، في ترتيب البلدان المسلمة التي وضع مواطنوها طلبات للهجرة مباشرة بعد الهجمات، خلف كل من باكستان (333 طلب) وماليزيا (126 طلب) والبنغلاديش (82 طلب)، ثم المغرب (66 طلب)، و حل الأندونيسيون في المركز الخامس بـ(63 طلب)، ثم المصريون والأتراك سادسا بـ(59 طلب).
ويبقى المثير أن أعلى طلبات الحصول على تأشيرة للعمل والعيش في نيوزيلاندا، كانت من الولايات المتحدة الامريكية التي سجل مواطنوها 1165 طلبا يتبعهم البريطانيون بـ753 طلب، ثم الجنوب إفريقيون بفي الرتبة الثالثة.