استؤنفت الثلاثاء بالدار البيضاء محاكمة رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم سليمان الريسوني، المعتقل احتياطيا منذ عشرة أشهر، في قضية اعتداء جنسي. بينما جدد دفاعه وحقوقيون متضامنون معه المطالبة بالإفراج عنه.
وأوقف الريسوني (48 عاما) في 22 مايو الماضي على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع فيسبوك بالاعتداء عليه جنسيا، وذلك بعدما استمعت الشرطة للأخير.
ووجهت له تهمة "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز".
وقال محاميه محمد صادقو لوكالة فرانس برس إن دفاع الريسوني رافع الثلاثاء لإقناع المحكمة بالإفراج عنه "لتوفره على كافة ضمانات الحضور، ولأنه لم يعتقل في حالة تلبس". كما طلب تمكين الصحافي من الحصول على نسخة من ملف القضية.
ويرتقب أن ترد المحكمة على هذين الالتماسين الأربعاء، بينما تتواصل المحاكمة في 15 أبريل بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
من جهته أوضح المحامي عمر ألوان الذي ينوب عن المشتكي لوكالة فرانس برس "لا يمكن لأي محامي إلا أن يكون مع السراح المؤقت وتوفير كل ضمانات المحاكمة العادلة، لكن ما يهمني هو إظهار الضرر الذي تعرض له موكلي".
أما لجنة التضامن مع الريسوني فاعتبرت في بيان الأحد أن استمرار اعتقاله "دون أن يصدر أي حكم في حقه، يثبت بشكل واضح الأبعاد السياسية للقضية، ويعزز فكرة الانتقام منه"، و"توظيف القضاء في تصفية الحسابات مع الأصوات الممانعة".
في المقابل أكد الشاب المشتكي في وقت سابق على أن قضيته "عادلة ولا تحتمل التوظيف ولا المزايدة من طرف أي جهة كانت، وهو ما لن أكون مسؤولا عنه في حال حدوثه".
وأدان في تدوينة على فيسبوك مؤخرا ما اعتبره "نفي حق الطرف الآخر في الانتصاف أمام العدالة" و"تسييس القضية"، وذلك ردا على تصريحات زعماء أحزاب سياسية طالبوا بالإفراج عن الريسوني.
وفي العام 2018 دين مؤسسها الصحافي توفيق بوعشرين "بالاتجار في البشر" و"اعتداءات جنسي ة" في حق ثمانية أشخاص وحكم عليه بالسجن 12 عاما، قبل أن تشدد العقوبة إلى 15 عاما في الاستئناف.
وظل بوعشرين ينفي هذه التهم في حين أكدت السلطات سلامة إجراءات المحاكمة.
كذلك، سبق ودينت الصحافية في الجريدة نفسها هاجر الريسوني، وهي قريبة سليمان، في 2019 بالسجن عاما بتهمة الإجهاض وإقامة علاقة غير شرعية، قبل أن يتم الإفراج عنها بموجب عفو ملكي في قضية أثارت ضجة