قاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ثورة داخل منظومة الساحرة المستديرة، منذ انتخابه على رأس أعلى جهاز كروي منظم للعبة في العالم، خلفا لجوزيف بلاتر المستقيل من منصبه بسبب قضايا فساد.
ومن بين أولى الإصلاحات التي همت المسابقات العالمية، كان الرفع من عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم إلى 48 بلداً بدلا من 32، وذلك خلال النسخة الـ 23، والتي يتنافس على تنظيمها كل من الملف المغربي ونظيره الثلاثي الأمريكي (كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك).
وطرح أليخاندرو دومينغيز، رئيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية والمعروفة بإسم "كونيمبول"، خلال اجتماع بزيوريخ، أول أمس الاثنين، مقترح تسريع وثيرة الإصلاحات واعتمادها بالبطولات المقبلة، والتي تشير تقارير إعلامية أنها قادمة من أروقة "الفيفا".
وحسب المصدر ذاته، فإن إنفانتينو يريد التسريع من وثيرة الإصلاحات التي تهم كأس العالم، وتطبيق التغييرات التي تمت المصادقة عليها سالفا من طرف المكتب التنفيذي لـ "الفيفا"، انطلاقا من النسخة المقبلة للبطولة التي ستنظم سنة 2022 بقطر، وهو المقترح الذي قد يحرج الدولة المستضيفة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مقترح اعتماد 48 منتخبا سوق بجبر قطر ومسؤوليها على عقد اجتماعات ولقاءات مع "الفيفا" والاتحادات الكروية، لمناقشة وتداول المقترح.
اقرأ أيضاً: "الفيفا" تشرك الجمهور المغربي في هذا القرار قبل مونديال روسيا
ومن بين المسابقات الكروية التي قد يشملها التغيير، بطولة العالم للأندية "الموندياليتو"، إذ اقترح إنفانتينو أن تجمع 24 ناديا بدلا من سبعة، وأن تقام كل 4 سنوات بدلا من كل سنة، إضافة إلى مسابقة جديدة لدوري الأمم، بحضور ممثلين عن الاتحادات الكروية الستة.
ولم يتم الكشف عن موعد انتهاء مناقشة المقترحات من طرف مسؤولي "الفيفا"، خصوصا وأن مستثمرين دخلوا على الخط لدعم المسابقة في نسختها الجديدة، وضخ 25 مليار دولار كإيرادات لـ"الموندياليتو" و دوري الأمم الجديد.
وأضافت التقارير الصحفية، أن مستثمرين من الولايات المتحدة والصين واليابان والشرق الأوسط، من بين الأطراف التي اقترحت "زيادة عدد فرق كأس العالم للأندية التي ينافس فيها أبطال القارات".
وقال إنفانتينو في لقاء سابق مع وسائل الإعلام، إن شركات أبدت اهتمامها بنسخة موسعة من كأس العالم للأندية، وهو التصريح الذي يكشف تبني الاتحاد الدولي لعبة لتفعيل نسخة أكبر للبطولة خلال السنوات المقبلة.
وأشار المصدر ذاته، أن رئيس "الفيفا" التقى 12 ممثلا عن أبرز أندية القارة العجوز لإقناعهم بالمقترح، من بينهم مسؤولون من ريال مدريد وبايرن ميونخ، ووضعهم في الصورة بخصوص المكافآت التي سيحصدها المشاركون والتي تتراوح مابين 50 و80 مليون دولار، لكل ناد.
ومن المرتقب أن يواجه إنفانتينو أصواتا معارضة مصدرها الاتحاد الأوروبي للعبة "الويفا"، والذي يريد أن يظل دوري الأمم الذي يرتقب أن ينظمه أواخر العام الجاري، "المسابقة المدللة" للقارة العجوز.
ويسعى الرئيس السويسري-الإيطاليين إلى اقتناص موافقة "الفيفا" على مقترح المشروعين الكرويين، لأن المستثمرين طالبوا بتأكيد أو رفض المشروعين في أجل لا يتعدى 60 يوماً.
ويريد رئيس أعلى جهاز كروي في العالم، أن يدخل مؤتمر موسكو مرتاحا (13 يونيو المقبل)، والذي سيناقش أبرز القضايا الكروية، ويحسم في هوية مستضيف نسخة 2026 للمونديال، لكن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هددت داعمي "موروكو2026"، قد تعد نقطة تحول ومفاجأة بخصوص الترشح الأمريكي، الذي يحظى بتعاطف جياني إنفانتينو.