أشار استطلاع إلى أن أغلبية المغاربة يعبرون عن رفضهم لإدراج بعض المصطلحات من العامية "الدارجة" في الكتب المدرسية بنسبة 69 في المائة حسب ما نشرته جريدة "لكونوميست" في عددها لهذا اليوم، أنجز بتعاون مع مكتب الدراسات "سيرجيا" حول عينة تتكون من 1000 شخص من جميع جهات المغرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن النساء والشباب هم أكثر المعارضين لإدراج الدارجة في المقررات المدرسية، إذ أن 82 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة يرفضون إدراج "الدارجة" في المقررات، مقابل 48 في المائة من الذين تفوق أعمارهم 65 سنة هم كذلك يرفضون هذا الأمر. في حين أن نسبة 19 في المائة فقط تتفق مع إدراج الدارجة في الكتب المدرسية.
وحسب الجنس، فإن ثلاثة أرباع النساء يعارضن الأمر، مقابل 62 من الرجال. ويتجلى الرفض أكثر لدى الفئات الميسورة، بنسبة رفض تصل إلى 84في المائة، كما يسري الأمر نفسه بين المدن والبوادي، ف24 في المائة من سكان القرى يوافقون، مقابل 16 في المائة فقط في المدن .
وللإشارة فإن هذا الجدل كان سببه وجود بعض مفردات الدارجة العامية في المقررات الدراسية مع بداية الدخول المدرسي لهذه السنة، إذ تفاعل المغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع هذا الأمر بين من يرى أن هذا الأخير مجحفا في حق اللغة العربية الفصحى وبين من يدافع على استعمال الدارجة في الكتب المدرسية بدعوى أنها لغة تواصل المغاربة.