دعت مذكرة حول نتائج استطلاع الرأي حول "المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي" إلى "تطوير تشريعات جديدة لتنظيم أنشطة المؤثرين وصانعي المحتوى، مع التركيز بشكل خاص على الشفافية والالتزام المجتمعي".
وطالب المركز المغربي للمواطنة، في مذكرته، الصادرة اليوم الإثنين، بـ"تقوية الإطار التشريعي الوطني لضمان حماية أكثر شمولية للمواطنين من التعرض للتشهير والإساءة والكراهية والتمييز والتحرش".
وحسب الاستطلاع، يرى 94.6 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن هناك حاجة لتشديد القوانين لمكافحة التشهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي.
ويوافق 81.3 في المائة من المشاركين من حيث المبدأ على فكرة منع الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة.
وأيّد 87.7 في المائة من المشاركين فكرة حظر الولوج إلى المواقع الإلكترونية الإباحية.
وساند 87.9 من المشاركين فكرة تنظيم وتقنين المهن الجديدة المرتبطة بصناعة المحتوى والمؤثرين الذين ينشطون على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.
فيما يخص ثقة المشاركين في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، أعلن 51.4 في المائة أنهم يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين، و40.7 في المائة يثقون في معارفهم وأصدقائهم الذين ينشرون على حساباتهم، في حين يثق فقط 5.9 في المائة في صناع المحتوى و2.0 في المائة في المؤثرين.
وأبرز 45.2 في المائة من المشاركين أنهم لم يتعرضوا لأي من المضايقات أو الممارسات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، في حين تعرض 32.7 في المائة للسب والقذف، و27.5 في المائة لخطاب الكراهية بسبب التعبير عن آرائهم الشخصية، و19.7 في المائة لاختراق حساباتهم الشخصية، و10.5 في المائة للتنمر، و9.1 في المائة للابتزاز، و8.0 في المائة للتحرش الجنسي، و7.8 في المائة للتشهير.
النساء أكثر تعرضا للتحرش الجنسي، بحيث امرأه واحدة من بين كل ثلاثة نساء تعرضن للتحرش الجنسي (31.2 % بالنسبة للنساء مقابل 4.3 %بالنسبة للرجال).
ويرى 95.8 في المائة من المشاركين أن منصة تيك توك في المرتبة الأولى من بين المنصات التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة، يليها سناب شات بنسبة 52.3 في المائة، وإنستغرام بنسبة 50.3 في المائة، وفيسبوك بنسبة 39.7 في المائة، ويوتيوب بنسبة 31.6 في المائة، وتيليغرام بنسبة 9.8 في المائة، وتويتر بنسبة 8.4 في المائة، ولينكد إن بنسبة 5.0 في المائة.
وأكد 38.0 في المائة من المشاركين أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، في حين يرى 39.9 في المائة تأثيراً سلبياً عليهم، و22.2 في المائة يعتقدون العكس، أي أنها تؤثر إيجابياً.
ووفق نفس المصدر، يرى 64.4 في المائة من المشاركين أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تحسين الوعي السياسي والمشاركة المدنية للشباب، وحوالي 94.9 في المائة يرون أن السعي للربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى مصداقيتهم وموضوعيتهم.
وأجرى المركز المغربي للمواطنة خلال الفترة ما بين 01 يناير و 14 فبراير 2024 استطلاعًا لرأي مغاربة حول انطباعاتهم وتصوراتهم بخصوص شبكات التواصل الاجتماعي.
تم استخدام في هذا الإستطلاع استمارة إلكترونية نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي خصوصا الفيسبوك والواتساب.
عرف الاستطلاع مشاركة 1201 شخصا من جميع الفئات العمرية يمثلون جميع جهات المملكة المغربية. كما عرف تفاعل كبير مع الاستمارة على الفيسبوك بمشاركة 1829 شخصًا.