أعلن عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين استقالاتهم، اليوم الثلاثاء، بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن عمليات شراء إمدادات للجيش بأسعار مبالغ بها، على ما يعتقد، وفق ما ذكرت السلطات في وقت تواصل روسيا هجومها العسكري على البلد، وذلك بعد أن أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الاثنين، أن مجموعة من المسؤولين الأوكرانيين سيغادرون مناصبهم.
ومن بين المسؤولين المستقيلين، نائب وزير الدفاع، فياتشيسلاف شابوفالوف، الذي كان مسؤولا عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة، ومساعد مدير الإدارة الرئاسية، كيريلو تيموشينكو، ونائب المدعي العام، أوليكسي سيمونينكو.
وأكدت وزارة الدفاع، في بيان لها، أنه وإن كانت هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، فإن مغادرة شابوفالوف سيسمح بالحفاظ على ثقة المجتمع والشركاء الدوليين، وكذلك ضمان موضوعية الجهود الرامية إلى الكشف عن ملابسات هذه القضية.
ويأتي ذلك بعد أن أقالت الحكومة نائب وزير تنمية البلديات، فاسيل لوزينسكي، بشبهة تلقيه رشوة بقيمة 400 ألف دولار، "لتسهيل إبرام عقود شراء معدات ومولدات بأسعار مبالغ فيها"، بينما تواجه أوكرانيا نقصا في الكهرباء بعد الضربات الروسية على منشآت الطاقة.
وبرز تيموشينكو، أحد المتعاونين القلائل مع الرئيس، منذ انتخاب زيلينسكي، في عام 2019، والذي أشرف، بشكل خاص، على مشاريع إعادة إعمار المنشآت التي تضررت من القصف الروسي، في عدد من الفضائح قبل غزو موسكو وخلاله.
فيما اتهمت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" الأوكرانية النافذة سيمونينكو بأنه سافر مؤخرا إلى إسبانيا في إجازة، في حين يحظر على الرجال الأوكرانيين في سن القتال السفر إلى الخارج، إلا لأغراض مهنية.
وبحسب الصحيفة، ذهب على متن سيارة مملوكة لرجل أعمال أوكراني، يرافقه الحارس الشخصي لهذا الأخير.