"استمالة المستضعفين".. PPS: برامج ظاهرها اجتماعي ولكن "باطنها انتخابوي صرف"

محمد فرنان

تداول المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية في "شروع المكونات المشكلة للأغلبية الحكومية الحالية، منذ الآن، في تسخير معظم عملها للانتخابات المقبلة، مع مؤشرات على اندلاع تطاحن داخلي حول من سيتصدر نتائجها، وذلك عوض الانكباب على معالجة قضايا الوطن والمواطنين".

وحذر الحزب في بيان له، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، اليوم الأربعاء، الحكومة "من تداعيات تجاهلها للغلاء المتصاعد للمعيشة؛ ولتفاقم البطالة؛ وللأوضاع الصعبة للعالم القروي في ظل الجفاف؛ ولصعوبات المقاولات الصغرى والصغرى جدا والمتوسطة؛ وللاختلالات العميقة التي تشوب تفعيل ورش الحماية الاجتماعية، وخاصة إقصاء ملايين المواطنات والمواطنين من الاستفادة من التغطية الصحية ومن الدعم الاجتماعي المباشر بمبررات إدارية واهية وخلفيات محاسباتية تقشفية".

في ظل هذه الأجواء، سجل حزب التقدم والاشتراكية "إطلاق الحكومة، في المرحلة الأخيرة من ولايتها، لعدد من البرامج، ظاهرها اجتماعي لا يمكن سوى مساندته، ولكن باطنها انتخابوي صرف، كما هو الحال بالنسبة للإعلان عن برنامج دعم صغار مربي الماشية وتمويل الفلاحة التضامنية، وبرامج أخرى تهم التشغيل ودعم المشاريع المقاولاتية الصغرى".

وتساءل الحزب عن "سر توقيتها، والتي لا يسعنا مبدئيا سوى تشجيعها، يتعين ألا تشكل منبعا لاستمالة المستضعفين، من خلال استغلال أموال الدعم العمومي لأهداف انتخابوية".

وأكد حزب التقدم والاشتراكية على "ضرورة أن يحاط تفعيل جميع البرامج الاجتماعية بأقصى درجات الشفافية والحياد والموضوعية والوضوح، حتى يستفيد كل من يستحق الدعم العمومي، دون أي اعتبارات مرتبطة باستحقاقات 2026، وسيعمل الحزب على تتبع هذا الموضوع عن كثب في أدق تفاصيله، أولا دفاعا عن نجاعة الإنفاق العمومي وحكامته الجيدة، وثانيا دفاعا عن الديموقراطية التي من مستلزماتها ضمان الشفافية والتنافس الشريف".