خديجة قدوري-صحافية متدربة
توافد عشرات الشباب المغاربة من مختلف المدن، إلى مدينة الفنيدق في محاولة للهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة عبر البحر ومن نقاط حدودية متعددة. غير أن السلطات تدخلت لمنع هذه المحاولات وإعادة المهاجرين إلى مدنهم الأصلية.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية الصارمة التي فرضتها السلطات على الطرق الرئيسية ونقاط التفتيش المؤدية إلى مدن الشمال، بما في ذلك تفتيش السيارات وتوقيف المشتبه بهم في محطات القطار، تمكنت مجموعات كبيرة منهم من التسلل والوصول إلى مدينة الفنيدق، التي تعد آخر نقطة قبل سبتة.
ولجأ المتسللون إلى تجاوز الحواجز الأمنية بالسير في مسالك جبلية شديدة الخطورة أو إلى دخول المدينة عبر مناطق سكنية بعيدة عن الأنظار، وقد أثار ذلك احتجاجات السكان في الأحياء السكنية ضد المهاجرين الذين حاولوا البحث عن مأوى أو مكان للاختباء قبل استكمال رحلتهم نحو الحدود.
وشهد المعبر الحدودي بين الفنيدق وسبتة المحتلة انتشارا كبيرا لقوات الأمن، مما منع في البداية وصول آلاف الراغبين في الهجرة في اليوم المحدد لهذه المبادرة السرية.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية نشرت السلطات الإسبانية عدة مركبات تابعة للجيش للتدخل في حال حدوث محاولات لتسلل إلى الحدود. وتم إعطاء تعليمات للتدخل بحزم ضد محاولات الهجرة غير القانونية. وتضمنت التدابير تحريك القوات العسكرية في المناطق الحدودية وتعزيز إجراءات الأمن لمواجهة أي تحركات غير قانونية.
وبناء على ما أوردته صحيفة "La Voz" فقد أفادت مصادر شرطية لوكالة الأنباء الإسبانية "EFE" أنه منذ الساعة 11:00 صباحا، تم اتخاذ قرار بإغلاق الجمارك بشكل متقطع للتحكم بشكل أفضل في الأشخاص الذين يحاولون تجاوز الأسوار من الجانب الأقرب إلى الجمارك.