خصّصت المديرية العامة للأمن الوطني، خلال الموسم الدراسي المنصرم 2022-2023، إستراتيجية مندمجة ومتكاملة لمواكبة وتأمين المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، جمعت علاوة على الجانب الزجري، المتمثل في العمليات الأمنية التي تباشرها الفرق المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، حصصا للتوعية والتحسيس لفائدة المتمدرسين بمختلف مستوياتهم التعليمية والتربوية.
وباشرت خلايا التحسيس في الوسط المدرسي التابعة لمصالح الأمن الوطني، خلال هذا الموسم الدراسي، برنامج زيارات شمل ما مجموعه 9233 مؤسسة للتعليم العمومي والخاص، بمختلف المناطق الحضرية على الصعيد الوطني، مقابل 7682 مؤسسة تعليمية، خلال الموسم الدراسي 2021-2022؛ أي بنسبة زيادة بلغت 15 في المائة في عدد المؤسسات التعليمية المستفيدة، تمثل مؤسسات التعليم الابتدائي 69 في المائة من بينها، فيما تمثل مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي، على التوالي، نسب 17 في المائة و18 في المائة.
وتطرّقت الحصص التي قام بتأطيرها موظفو وموظفات الشرطة العاملون بخلايا التحسيس في الوسط المدرسي إلى مجموعة من المواضيع التي تتسم بالراهنية وتستأثر باهتمام الناشئة، خصوصا تلك المتعلقة بالتوعية من مخاطر استهلاك المخدرات وتجنب السلوكيات السلبية، التي تقود إلى الانحراف والجريمة، فضلا عن تعزيز منسوب الحصانة ضد الأخطار التي تنشأ عن الاستعمال غير السليم للتكنولوجيات الرقمية، وكذا أخطار الاستغلال والتحرش الجنسي؛ حيث استفاد من هذه الحصص ما مجموعه 750 ألف و853 تلميذة وتلميذ، وذلك بمعدل زيادة في عدد المستفيدين بلغ 44 في المائة، مقارنة بالموسم الدراسي الماضي 2021-2022.
وتميز تنفيذ برنامج التحسيس بالوسط المدرسي بالدخول في شراكات مؤسساتية مع فعاليات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ، وذلك بهدف توسيع قاعدة الاستفادة من حصص التوعية وتنويع برامجها وموضوعاتها؛ حيث تم في هذا الإطار إشراك 3198 من جمعيات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ الناشطة على الصعيد الوطني.
وتندرج هذه الحصيلة الأمنية في إطار إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية إلى تحصين المنظومة التعليمية من مخاطر الجريمة والانحراف، وذلك من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للتحسيس في الوسط المدرسي.