بعد حكم القضاء الفرنسي، اليوم الأربعاء، بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ لمغربي يبلغ من العمر 39 عاماً، حاول التسلل إلى موكب العاهل المغربي محمد السادس قرب باريس ليبلغه بوضع والده. في مقابل تبرئته من تهمة "عنف متعمد بواسطة السلاح"، كشف محاميه تفاصيل جديدة عن الواقعة، وما صرح به موكله.
وكان المتهم حاول في 24 شتنبر 2017 التسلل إلى موكب الملك محمد السادس، حين كان قرب قصر بيتز الذي يملكه في نواحي باريس.
وأوضح سمير ايدير، محامي المتهم، أن هذا الأخير "كان يريد أن يتحدث للملك عن وضع والده المأسوي" وهو عسكري متقاعد يحصل على معاش بسيط لا يمكنه من العيش الكريم.
ونقل المحامي، أنه عند مثول المتهم ولدى سؤاله منذ متى وأنت تنتظر في سيارتك وصول الموكب؟ أجاب "من أجل والدي أنتظر العمر كله".
وأضاف، أن "موكلي يحترم جداً الملك ولم يكن البتة يريد الاعتداء عليه، بل كان يريد حلا" للمشكلة.
يذكر أن المتهم حاول الاقتراب من الموكب بسيارتهـ وحين طلب منه عنصرا أمن على دراجتين التوقف، حاول الالتفاف على سيارات في الموكب، قبل توقيفه.
في المقابل اعتبر رالف بوسييه محامي عنصري الأمن، الطرف المدني في القضية أنه "يتعين اصدار حكم يلفت انتباه كل شخص يريد الاقتراب من موكب أحد الشخصيات".
واضاف "بوصوله مسرعا بسيارته، كان يمكن أن يتسبب في حادث انقلاب دراجة"و"بالنظر إلى الظرف، كان يمكن أن يتم اطلاق النار عليه. من حسن الحظ أن عناصر الأمن حافظوا على برودة أعصابهم. لو كان في الولايات المتحدة لكان قد قتل".