اعترف الإمام المعتقل على قضية استغلال جنسي لقاصرات في إحدى القرى بمدينة طنجة، بأن له سلوكا جنسيا غير سوي، وأنه يميل إلى الأطفال ما أدى به إلى الهوس.
ووفق ما كشفته مصادر مطلعة على ملف الإمام، فإن هذا الأخير، المزداد سنة 1977، اعترف للمحققين في أولى الجلسات بأن لديه ميلا جنسيا للأطفال، كاشفا عن تفاصيل بعض الوقائع، وكيف كان يستغل براءة الأطفال، الذين كانوا يتابعون تحفيظ القرآن في كتاب خاص، أسسه المتهم، بالموازاة مع دوره كإمام تابع لوزارة الأوقاف في أحد مساجد قرية الزميج.
وكشفت مصادر مقربة من سير التحقيق في القضية، التي هزت الرأي العام، ليس فقط لأن المتهم "موظفي ديني"، ولكن لكونها تأتي اياما قليلة بعد مقتل الطفل عدنان في طنجة دائما,
وتفجرت القضية بعد أن استقبلت إحدى جمعيات حقوق الإنسان بالمنطقة لمجموعة من الشكايات لأولياء أمور أطفال يتهمون فيها إمام القرية باغتصابهن، خلال تواجدهم في كتاب قرآني لتحفيظ القرآن، يشرف عليه المتهم.
وحسب المصادر ذاته فإن الإمام (ع ع) اعترف بالمنسوب إليه، وكشف للمحققين بالتفاصيل عما كان يفعله بكل ضحية على حدا، إذ اعترف للمحققين، بأنه كان استغل هؤلاء الفتيات خلال حضورهن إلى الكتاب، حيث كان يقوم بممارسة أفعال مخلة بالحياء في حقهن، إذ كان يشتهي في كل مرة واحدة منهن، سواء بوضعها فوق حجره مستمرا في مداعبتها كالراشدين عبر ملامسة جميع أعضاء جسمها ومناطقها الحميمة، إلى أن يقضي وطره أو على الأقل حتى يسيل مديه ليخلي سبيلها وتعود إلى الكتاب كأن شيئا لم يقع.
يقر المتهم، حسب مصادر "تيلكيل عربي"، بأنه بحكم حداثة سنهن وبراءتهن فإنهن لم يكن يخبرن عائلاتهن بما كان يمارسه عليهن، ومضيفا أن عدد الفتيات الاتي تعرضن لاستغلالهن يبلغ عددهم خمسة.
الإمام المتحدر من القرية ذاتها، صرح للمحققين بأنه كان يقوم بنزع سرواله ليقوم بممارسة الجنس على إحدى ضحياته، بعد الاختلاء بها بغرفته أو في المرحاض، كما أقر المتهم بأنه كان يعمد إلى تعنيف بعض ضحاياه خاصة عندما كانت ترفض الرضوخ لرغباته، وانه كان يستغل سلطته كمدرس ومعلم ديني، معتبرا أن ذلك العنف له علاقة بالتعليم، الإمام كشف أنه اعتداءاته الجنسية على تلميذاته، كان يتوزع بين الملامسة السطحية سواء عبر اللمس وإجلاسهن فوق قضيبه، وبين من كان يعمد إلى إزالة سراويلهن لإشباع رغبته الجنسية.
وتفجرت القضية في وقت يعرف فيه المغرب نقاشا ساخنا حول البيدوفيليا في المجتمع المغربي، والمتهم المزداد سنة 1977، والمتزوج واب لطفلين، من مواليد قرية الزميج، لم يسبق له أن تلقى تعليما في مؤسسة تعليمية، وأنه عندما بلغ سن الثامنة، التحق بكتاتيب قرآنية سواء في طنجة أو في تطوان، إلى أن أتمم حفظ القرآن الكريم سنة 1998، ليقوم بدراسة العلوم الشرعية بمدرسة العلوم الشرعية بحومة بنكيران في طنجة من سنة 1998 إلى غاية 2002، بعدها سيلتحق بالتخصص نفسه بالمدرسة الكائنة بدوار المنار بطنجة حتى سنة 2006، وبعد إنهاء دراسته سيعود إلى مسقط رأسه في قرية الزميج، حيث جرى تعيينه كإمام مسجد سنة 2006، وعاما بعدها سيتوجه إلى دوار بوفولو بمنطقة كتامة في الحسيمة، حيث اشغل كإمام بمسجد هناك، لكن بعد المسافة عن عائلته دفعه إلى العودة إلى الزميج، حيث عمل كإمام لمسجد القرية، وأشرف على كتاب خاص لتلقين فتيان وفتيات القرية القاصرين القرآن الكريم والآداب.