في جديد ملف مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس، الذي قتل بالقرب من منزله رميا بالرصاص، في مارس 2017، جدد الطالب حمزة، اعترافه بكون خاله من ارتكب هذه الجريمة ببندقية الصيد.
فخلال محاكمة المتورطين في هذا الملف، اليوم الاثنين، أمام جنايات الدار البيضاء، في مرحلته الاستئنافية، شرعت المحكمة في الاستماع إليهم وابتدأت بأصغرهم الطالب الجامعي المدان، ابتدائيا ب30 سنة سجنا نافذا، ليؤكد أقواله بكون المتهم الرئيسي في الملف وهو خاله المستشار الجماعي السابق، هشام مشتري من ارتكب الجريمة.
حمزة الذي يكمل دراسته من داخل السجن، قال لهيئة المحكمة برئاسة المستشار لحسن الطلفي، إنه لم يكن يعلم بما خطط له خاله ليلة الجريمة، بل طلب منه مرافقته قبل ان يتفاجأ به يطلق الرصاص من الكرسي الحلفي لسيارة "داسيا" سوداء اللون المكتراة.
الجريمة التي راح ضحيتها البرلماني عن الحزب الدستوري، أمام فيلته بحي كاليفورنيا، ووصفت بالبشعة والسابقة كونها نفذت بالرصاص الحي، قال عنها المتهم حمزة بحضور خاله وأرملة البرلماني وصديقتها "العرافة" بعد إحضارهم من السجن، إنه عندما سمع ذوي الرصاص في زنقة بنغازي ليلة الجريمة، استفسر خاله، فقال له الأخير "هرب.. هرب..غير بغيت نخوف واحد صاحبي"، وأنه قاد السيارة بسرعة جنونية من شدة خوفه.
وأوضح حمزة أنه وخاله كانا على متن سيارة اكتراها خاله وأوعز إليه بسياقتها تلك الليلة، وأنه لم يستفسره عن ذلك لكون يحب السياقة بنفسه، وأنهما انتظرا مطولا بتلك الزنقة إلى حين سمع إطلاق الرصاص، معترفا أنه عرف بالجريمة فيما بعد وأن ضحيتها هو نائب برلماني، وأن خاله كذب عليه.
وغالبت الدموع مقلتي حمزة وهو يحكي تفاصيل ما وقع من خلال مكالمة مع احد أصدقائه، بعد انتشار خبر الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف كذب عليه خاله الذي اوهمه أنهما في رحلة صيد، وكيف عاش جحيما ل3 ايام لم يغادر فيها منزل اسرته، ولم يدق طعم الاكل او النوم، حيث قرر الفرار نحو تركيا قبل إيقافه.
وأشار المتهم، 21 عاما، إلى انه فر إلى تركيا بعد مراسلة مدرسة هناك لاجل التدريب، لكن خاله امتنع عن تزويده بالمال بعد الاتصال به بحجة عدم توفره لديه، وتمكن من المغادرة بما جمعه من مدخرات ومساعدة من أسرته حيث اقتنى تذكرة سفر وغادر البلاد لكن نفاذ ما تبقى لديه من أموال بعد 25 يوما جعله يعود للمغرب ويسلم نفسه للشرطة.
وأكد حمزة أن خاله المدان بالاعدام من ارتكب الجريمة وورطه معه دون علمه.
واخرت المحكمة مواصلة مناقشة القضية إلى يوم الجمعة المقبل، للاستماع لباقي المتهمين.